شملت المساعدات مواد غذائية وأغطية، وزعت على سكان المنطقة، الذين عزلتهم التساقطات الثلجية الكثيفة، ونظرا إلى صعوبة المسالك الجبلية، نقلت هذه المساعدات بواسطة مروحية تابعة للدرك الملكي. ولتقريب الخدمات الصحية من سكان أوزيغيمت المتضررين، حلت بالمنطقة، رفقة عامل إقليم تنغير والمندوب الإقليمي للصحة والقائد الإقليمي للدرك الملكي، قافلة طبية متعددة التخصصات، لتقديم خدمات طبية للسكان، ويتكون الطاقم الطبي المشرف على هذه القافلة من أربعة أطباء وخمس ممرضات. وتنفيذا للتعليمات الملكية الرامية لمواجهة موجة البرد التي تجتاح المغرب منذ أيام، أقامت القوات المسلحة الملكية مستشفى ميدانيا بمنطقة "أمسمرير" يشمل جل التخصصات، كطب النساء والأطفال، والإنعاش، والقلب، والطب الباطني، والطب العام، والجراحة العامة، ومختبرا للتحاليل الطبية، وصيدلية، يسهر عليه 80 فردا من أطباء وممرضين ومساعدين. ويستهدف المستشفى، الأول من نوعه بالمنطقة، عددا كبيرا من دواوير جماعة أمسمرير، وتلمي، وأيت سدرات السهل الجبل، ومناطق أخرى تعتبر نقطا سوداء على مستوى الخدمات الصحية بإقليم مترامي الأطراف وصعب التضاريس، كما يشهد المستشفى إقبالا كبيرا، وعمدت إدارته إلى تقسيم التدخلات الطبية حسب الدواوير، ما ساعد على التحكم في الأعداد الكبيرة من المواطنين، الذين يقصدون المستشفى كل يوم. وعبر بعض السكان عن أن المستشفى فرصة فريدة لا تعوض للحصول على استشارة طبية متخصصة، فاق عددها 4 آلاف بين اختبار وإجراء عملية جراحية مستعصية، خصوصا أن الفريق الطبي الساهر على العملية مشهود له بالكفاءة والخبرة الطبيتين.