أكدت خلال مشاركتها في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء (لاماب) أمس الثلاثاء بالرباط، أن الحزب الاشتراكي الموحد سيشارك في انتخابات الجماعات الترابية المقبلة، رغم "الوسائل المحدودة التي يتوفر عليها، لمواجهة الانحرافات المسجلة في المشهد السياسي المحلي". ودافعت منيب عن البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي لحزب الاشتراكي الموحد، داعية الحكومة إلى اتخاذ إجراءات من شأنها "الحد من الليبرالية المفرطة، التي تمس القدرة الشرائية للمواطنين"، مضيفة أن "المشروع السياسي للحزب يروم بناء مجتمع متكافئ، يعتمد على تقاسم منصف لثروات البلاد"، معتبرة أن فترة الانتخابات الجماعية ستكون فرصة للحزب ليجدد تواصله مع المواطنين، ويبلغهم تصوراته الاقتصادية والاجتماعية للنهوض بالتنمية الوطنية الشاملة. وقالت منيب إن "اليسار المغربي راكم إنجازات مهمة منذ الاستقلال، تمكنه من إعادة الثقة للمواطنين في العمل السياسي"، وأن الحزب الاشتراكي الموحد يتطلع إلى توحيد قوى اليسار، بعد أن تكون بفضل اندماج خمسة تنظيمات (منظمة العمل الديمقراطي، والحركة من أجل الديمقراطية، وحركة الديمقراطيين المستقلين، وتيار الفعاليات اليسارية، وجمعية الوفاء للديمقراطية)، التي اندمجت سنة 2007. واعتبرت الأمينة العام للحزب أن المشهد السياسي المغربي يعاني "بلقنة تستدعي تقوية تقاطبات الأحزاب ذات المرجعيات الموحدة"، مبرزة أن فيدرالية اليسار، التي تشكلت من أحزاب الاشتراكي الموحد، وحزب الطليعة، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، قادرة على "إعطاء نموذج التجميع، عوض الشتات للمشهد السياسي الوطني".