حسب مصدر مطلع، فإن البحارة عملوا على نقل جثة الضحية على متن قارب لصيد الأسماك إلى ميناء الجديدة. كما تحدث المصدر عن تدخل المصالح الأمنية، ممثلة في الدائرة الأولى، والشرطة القضائية المداومة، وتقنيي مسرح الجريمة، بناء على إشعار من قاعة المواصلات بأمن الجديدة. كما حضر الدرك البحري وممثل للسلطة المحلية إلى المرسى. وأجرى الدرك، بحضور باقي المتدخلين، معاينة الجثة، وهي لشاب في العقد الرابع من العمر، كان يرتدي سروالا وحذاء رياضيين، و"تريكو" و"جاكيط" أسود. وأقلت الجثة إلى المركز الاستشفائي الإقليمي، لإيداعها في مستودع حفظ الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي. وكان حوالي 23 بحارا غادروا، في السادسة من مساء أول أمس الاثنين، على متن قارب للصيد البحري، ميناء الصيد البحري بالجرف الأصفر (حوالي 15 كيلومترا جنوبالجديدة)، إلى أعالي البحار، على بعد حوالي 9 أميال بمنطقة مولاي عبد الله، فصادفوا، على مقربة من قوارب كانت ترسو خارج ميناء الجرف، جثة كانت تطفو فوق مياه البحر، فانتشلوها، ووضعوها على متن قارب، وحملوها إلى ميناء الصيد البحري بالجديدة. ولم يعثر بحوزة الهالك على أي وثيقة تعريف أو ثبوت النسب، باستثناء مفتاح سيارة خفيفة. وبات من الصعب تحديد هويته، بعد أن تعرضت ملامح وجهه للانتفاخ، وبصماته للتلف، بسبب مياه البحر المالحة. أما الجثة فلم تكن متحللة أو متعفنة. ما يفيد أن الوفاة قد تكون حصلت منذ يومين أو 3 أيام. ورجحت المصادر أن يكون الشاب حاول الهجرة بطريقة غير شرعية، على متن إحدى السفن التي ترسو بميناء الجرف الأصفر لتفريغ حمولاتها.