جاء ذلك في إطار تنفيذ عملية "رعاية"، التي أطلقتها وزارة الصحة، لتستهدف الجهات الأربع المذكورة، لدعم التغطية الصحية في المناطق المتضررة من التساقطات المطرية والمناطق المعزولة في الوسط القروي، تنفيذا للتعليمات الملكية لتضافر الجهود والإمكانيات لتقديم الدعم اللازم لسكان المناطق المتضررة. وعرفت المرحلة الأولى من عملية رعاية"، منذ انطلاقتها في 15 دجنبر الجاري إلى 25 منه، تنظيم 11 قافلة طبية متعددة الاختصاصات، قدمت خلالها 7 آلاف و350 خدمة صحية. ويستمر برنامج "رعاية" إلى 30 مارس 2015، إذ جرى تسطير برنامج مدقق ومحدد في الزمان والمكان، مخصص للمراحل المستقبلية، التي تهم تنظيم القوافل الطبية والفرق الطبية المتنقلة، بتنسيق مع المسؤولين الجهويين والمحليين لوزارة الصحة، والسلطات الجهوية والإقليمية والمحلية، حسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه. وتهدف عملية "رعاية" لضمان توفير الخدمات الصحية الأساسية بصفة مستمرة للسكان المتضررين من حالة العزلة بسبب الفيضانات، وتكثيف أنشطة الوحدات الطبية المتنقلة في المناطق النائية. وتهم العملية المناطق المتضررة من التساقطات المطرية والمناطق الصعبة الولوج بالوسط القروي في أربع جهات و15 إقليما تابعا لها، وتهم كلميمالسمارة، وسوس ماسة درعة، ومراكش تانسيفت الحوز، ومكناس تافيلالت. يشار إلى أن وزير الصحة أعلن أن البرنامج سيتخلله تنظيم حوالي 1056 زيارة ميدانية، وحوالي 971 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة، وتعزيزها بتنظيم 20 قافلة طبية متخصصة في المرحلة الثانية. ولأجل ذلك، سيجري انخراط أطباء متخصصين وعامين وممرضين، مع الرفع من استعمال سيارات الإسعاف والمروحيات لتقديم الخدمات الضرورية. وأكد الوزير اتخاذ تدابير وإجراءات خلال سنة 2015 لتعزيز التغطية الصحية المتنقلة بالمستشفى المتنقل لتقديم الخدمات الاستشفائية والطبية المتخصصة لفائدة المناطق القروية النائية.