أكد مصدر مطلع ل "المغربية"، أن الاجتماع سيحصل الاتفاق خلاله على الخطوط العريضة لما سيتضمنه بيان جديد سيوزع صبيحة عقد اللجنة الإدارية الوطنية اجتماعها، في محاولة أخيرة لرأب الصدع وتجاوز الخلافات، التي وضعت ثلاثة قياديين بارزين خارج المكتب السياسي، في حين ينتظر آخرون ما ستحمله الأيام المقبلة من نتائج قبل الإعلان عن قرارهم، الذي قد يكون مماثلا لقرار عبد الجليل طليمات الذي قدم، بحر الأسبوع الجاري، استقالته من المكتب السياسي للحزب. وذكر المصدر أن أصحاب المبادرة سيؤكدون على ضرورة احترام كافة الاتحاديين لمقتضيات النظام الأساسي والداخلي للحزب، كما سيحثون الكاتب الأول، إدريس لشكر، على العدول عن إعفاء أحمد رضى الشامي وعبد العالي دومو من جميع المهام والمسؤوليات داخل الحزب، حسب ما أكده بلاغ للمكتب السياسي، صدر عقب الاجتماع العادي المنعقد بداية الأسبوع. ويبدو أن أصحاب المبادرة يريدون "اختبار نوايا" لشكر بخصوص التحركات المكثفة لتجاوز الخلافات الداخلية، من خلال الوقوف على مدى تفاعله مع طلب التراجع عن طرد الشامي ودومو. ومن المنتظر أن يعرف اجتماع اللجنة الإدارية، المقرر اليوم السبت، بالمركب الرياضي الدولي مولاي رشيد بالمعمورة، نقاشا ساخنا حول قرار المكتب السياسي طرد الشامي ودومو. وسينطلق الاجتماع، حسب ما جاء في جدول أعماله، بتقدم المكتب السياسي بعرض، يليه التطرق إلى التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ثم تقرير اللجنة الوطنية للمراقبة المالية والإدارة والممتلكات، وتقديم مشروع ميزانية 2015. يشار إلى أن "نداء المستقبل" أكد أن "مسؤولية الاتحاديين والاتحاديات المحتجين، المطالبين بممارسة حق الاختلاف، تقتضي تجنب كل ما من شأنه أن يعرض وحدة الحزب للتصدع، كما تقتضي التجاوب الإرادي مع الجهود المبذولة، الرامية إلى رأب الصدع، وترصيص الصف، بلوغاً إلى إنجاز تسوية نهائية للوضع". كما أكد أن "مسؤولية القيادة الحزبية في التقيد الحازم بقاعدة الحوار والتفاهم، والالتزام الصارم بمبدأ التدبير الديمقراطي للاختلاف، تشكل عاملا حيويا، وخطوة حاسمة في اتجاه إنهاء حالة الاحتقان"، وأن "توفير الأجواء الملائمة لانطلاق حوار اتحادي هادف، في إطار الوحدة الحزبية، وفي أفق التعبئة الشاملة لمواجهة المهام الوطنية القائمة، وخوض غمار الاستحقاقات المقبلة، يندرج في صميم مسؤولية القيادة الحزبية".