بهذه المناسبة، اعتبر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، في كلمة له خلال افتتاح المسابقة، أن هذه الجائزة " تعد تجليا من تجليات ومعالم العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لحفظ القرآن الكريم ضمن أمانة إمارة المؤمنين في حماية الملة والدين". وأضاف الوزير أن بلوغ الجائزة دورتها العاشرة يعكس الإشعاع الكبير الذي باتت تحظى به في العالمين العربي والإسلامي على الخصوص، مشيرا إلى أن هذه المبادرة "الراقية" في رسالتها وأهدافها جاءت لتتوج مجمل المجهودات التي تقوم بها الوزارة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية التي تحث على العناية بهذا الكتاب "الذي يحفظنا وعلينا أن نحفظه". ومن جهته، ذكر السيد محمد جميل مبارك، رئيس لجنة تحكيم الجائزة، أن دورة هذه السنة تشهد مشاركة نوعية على مستوى المتبارين والمشايخ الذين يمثلون لجان التحكيم، والذين سيقومون بتنشيط لقاءات علمية مع المتنافسين، خاصة وأن المسابقة تتضمن اختبار المشاركين في عدد من التخصصات المرتبطة بعلوم القرآن من نحو وتفسير وبلاغة وسياقات دلالية وأحكام فقهية. وأبرز أن الجائزة أصبحت مع توالي الدورات أكثر نضجا وعرفت تطورا كبيرا سواء على مستوى المشاركين، الذين هم من مستوى عال ويتمتعون بمؤهلات علمية تتناسب وطبيعة المسابقة، أو على مستوى القيمة العلمية للحكام، مشيرا إلى أن الجائزة، التي تضم لجنة تحكيمها علماء من المغرب وتونس ومصر والسعودية والأردن، تتوزع على فرعين يهمان الحفظ الكامل للقرآن الكريم مع التجويد وتفسير الجزأين التاسع عشر والعشرين، والتجويد مع حفظ خمسة أحزاب. ويشارك في هذه الدورة، التي حضر حفل افتتاحها رؤساء المجالس العلمية، وأعضاء لجنة التحكيم، وعدد من المقرئين وشخصيات من العالم الإسلامي، متبارون من الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا ومصر والسينغال والبحرين وفلسطين والكويت ومالي وسلطنة عمان ولبنان والبحرين وقطر واليمن وماليزيا وباكستان وجزر القمر وأندونيسيا وروسيا ونيجيريا والنيجر وإفريقيا الوسطى وكوت ديفوار وسلطنة بروناي وغامبيا والكونغو وروسيا والأردن والكاميرون وغينيا كوناكري والبنين وتشاد والإمارات والسعودية والسودان وتركيا إلى جانب المغرب. وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم بعد عصر يوم الخميس المقبل تنظيم أمسية قرآنية للإعلان عن نتائج المسابقة، فضلا عن تنظيم زيارة للوفود المشاركة لمختلف مرافق مسجد الحسن الثاني.