تتوقع المنظمة أن يكون اللقاح قابلا للاستعمال خلال الستة أشهر الأولى من السنة المقبلة، مع تجند عدد من المختبرات المتخصصة في مجال البحث والصيدلة العاملة في المجال، موازاة مع ما تسبب فيه الفيروس من وفيات بلغت 6 آلاف، من مجموع 16 ألف مصاب في إفريقيا الغربية، حسب المنظمة العالمية للصحة. ويرتقب، مع توفير اللقاح، أن تعطى الأولوية لسكان البلدان التي ظهر فيها الوباء، والبلدان المجاورة، ليخضعوا لتطعيم جماعي، مع منح الأولية للعاملين في قطاع الصحة، قبل توسيع عملية التطعيم لكافة السكان. ومع تسارع وتيرة الاختبارات حول لقاح مضاد لفيروس "إيبولا"، أوقفت السلطات الصحية في سويسرا الاختبارات السريرية للقاح، التي أجريت في مستشفى جامعة جنيف. وجاء التوقيف عقب شعور 4 أشخاص من المتطوعين بآلام في مفاصل الأطراف العليا والسفلى، ما تسبب في وقف الاختبار، إلى حين تشخيص سبب هذه الآلام، علما أن "جميع الخاضعين للاختبار بحالة صحية جيدة، وهم تحت رقابة ومتابعة طبية دائمة"، حسب ما صرح به ممثل المستشفى في عدد من التقارير المنجزة حول الموضوع عالميا. يشار إلى أن فريق البحث العلمي بالمعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، عبروا، نهاية نونبر الماضي، عن تفاؤلهم بخصوص التجربة الأولى للقاح المضاد لفيروس "إيبولا"، الذي يسعى من ورائه المنتظم الصحي الدولي لأن يساهم في الوقاية من الفيروس وخفض الوفيات جراء الداء. وكشف تقرير وقع عليه 30 من الباحثين أن التجارب الأولى تؤكد وجود تجاوب مناعي مع اللقاح من قبل 20 متطوعا يتمتعون بصحة جيدة، تتراوح أعمارهم بين 18 و50 سنة. وحسب التقرير المذكور، فإن نتائج تجربة اللقاح في المرحلة الأولى لم تبين ظهور مضاعفات ثانوية خطيرة، باستثناء ارتفاع درجة الحرارة عند متطوعين خضعوا لجرعة زائدة من اللقاح. وأكد الباحثون عزمهم على الاستمرار في إجراء التجارب على عدد أكبر من المتطوعين للتأكد من نجاعة اللقاح في الوقاية من فيروس "إيبولا"، مشيرين إلى أن تجارب المرحلتين 2 و3 يرتقب إجراؤها في إفريقيا الغربية سنة 2015، ما يفيد ضرورة انتظار مدة سنة للحصول على الصيغة النهائية من اللقاح في مرحلة الإنتاج.