أكد علماء أمريكيون أن أول تجربة للقاح ايبولا على البشر أثبت أنه "آمن وقادر على تحفيز الجهاز المناعي للانسان" لمحاربة الفيروس القاتل. وكشف العلماء في المعهد الوطني للصحة في الولاياتالمتحدة أن نتائج الاختبارات التي أجريت بعد حقن 20 متطوعا باللقاح التجريبي لمكافحة الايبولا بأنها "واعدة". ونشرت نتائج البحث في دورية New England Journal of Medicine العلمية. ولم تنتج أي أعراض جانبية جسيمة جراء الحقن باللقاح التجريبي وعملت أجسام المتطوعين على انتاج اجساما مضادة لمحاربة الفيروس. وقال الدكتور انطوني فوشي من المعهد الوطني للصحة لبي بي سي " يمكننا تصنيف هذه التجربة بأنها نجاح غير كامل بالنسبه للقدرة على انتاج رد فعل مناعي للجسم، وذلك بالرغم من أننا في المراحل الأولى من هذه التجربة". وقسم المتطوعون الى مجموعتين، أعطيت الأولى جرعات خفيفة من اللقاح والثانية جرعات مكثفة، والتي أنتجت بدورها أجساما مضادة أكثر من المجموعة الأولى. واستخدم في اللقاح فيروس البرد لدى الشمبانزي بعد تعديله جينيا ليحمل بروتين الايبولا غير المعدي. ويخضع هذا اللقاح التجريبي حاليا لحوالي 4 تجارب أخرى. ويهدف اللقاح الأحادي لتوفير الوقاية من سلالتين من سلالات فيروس إيبولا، وهي سلالة السودان وسلالة زائير، مع الإشارة إلى أن السلالة الأخيرة هي المسؤولة عن تفشي المرض. وتجري حاليا تجارب على اللقاح الثنائي للوقاية من سلالة زائير في أكسفورد ومالي وسويسرا. وفي حال الحصول على نتائج ايجابية لهذا اللقاح، فإنه سيعطي للآف من العاملين في القطاع الصحي في غربي أفريقيا. وأشار فوشي إلى أن المرحلة الثانية والثالثة لاختبار هذا اللقاح سيكون في غربي أفريقيا، وهو ما سيبين مدى فعالية هذا اللقاح". وأضاف أنه " في حال استمر تفشي مرض الايبولا ستة شهور من يومنا هذا، وأثبت اللقاح فعاليته، فهذا يعني أنه آمن". وانتجت اللقاح التجريبي شركة غلاكسو سميث البريطانية، التي أكدت قدرتها على انتاج مليون جرعة شهريا قبل نهاية 2015.