سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إنجاز أزيد من 18 ألف مشروع لفائدة 4 ملايين مستفيد حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2011-2014
المرصد الوطني يدعو إلى التركيز على التعليم والصحة والأنشطة المدرة للدخل
سجل المرصد، خلال عرض قدم في ورشة عمل، نظمت أول أمس الاثنين بالرباط، حول حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خلال 2011-2014، ونتائج تقييم تأثيرات المرحلة الأولى 2005-2010، أنه، رغم الحصيلة الإيجابية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عدم انخراط الجماعات المحلية في مشاريع التنمية البشرية، مطالبا بدعم مزيد من انخراطها في مشاريع التنمية البشرية. وبعد أن نوه بحصيلة المبادرة على المستويين الحضري والقروي، سجل المرصد أن الأحياء، التي شهدت فيها الأسر ارتفاع مداخيلها، هي الأحياء غير المستهدفة من قبل المبادرة، موصيا بعقلنة أكبر لبرنامج التأهيل الترابي. وفي تقديمه لحصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أوضح سليمان الحجام، منسقها الوطني، أن المبادرة مكنت من إنجاز ما يفوق 18 ألفا و600 مشروع، و4 آلاف إجراء برسم الفترة 2011-2014، استفاد منها 4 ملايين شخص، مشيرا إلى أن هذه المشاريع همت البرامج الأربعة الأولى للمبادرة، وتتوزع على البرنامج الأفقي (7870 مشروعا)، وبرنامج محاربة الفقر بالوسط القروي (6381 مشروعا)، وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري (3122 مشروعا)، وبرنامج محاربة الهشاشة (1252 مشروعا). وشدد الحجام على أن مختلف هذه المنجزات مكنت من تكريس تميز وتفرد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي توفرت عوامل متعددة لإنجاحها، تتمثل في أنها مشروع ملكي، يحظى بتتبع وتوجيهات استراتيجية سامية للتفعيل، وقائمة على مبادئ القرب والتشاور والشراكة والشفافية. وتحدث الحجام عن تعبئة حوالي 14،9 مليار درهم لإنجاز هذه المشاريع والإجراءات، ساهمت فيها البادرة بحوالي 8 ملايير درهم (أي ما يمثل 58 في المائة)، كما مكنت المبادرة من إطلاق أربعة آلاف و300 نشاط مدر للدخل، خلال الفترة نفسها (2011-2014). وأعلن الحجام أن القطاعات الرئيسية، التي شملتها مشاريع المبادرة، مثلت في قطاع الصحة بحوالي 1470 مشروعا، استفاد منها 340 ألف شخص، والتعليم بما يناهز 3700 مشروع و869 ألف مستفيد، والماء الصالح للشرب بحوالي 1700 مشروع، و510 آلاف مستفيد، والكهرباء (480 مشروعا و131 ألف مستفيد)، والطرق (1890 مشروعا و510 آلاف مستفيد)، فضلا عن الأنشطة المدرة للدخل. وبخصوص حصيلة برنامج التأهيل الترابي، الذي أطلق في إطار المرحلة الثانية للمبادرة (2011-2015)، مكن، خلال الفترة 2011-2013، حسب الحجام، من ربط 34 دوارا بشبكة الماء الصالح للشرب، وإنجاز 256 مشروعا لنقط المياه، وإنجاز أكثر من 521 كيلومترا من الطرق والمسالك، و19 منشأة فنية، وكهربة 1983 دوارا، موضحا أن حصيلة برنامج التأهيل الترابي همت أيضا مجالي الصحة والتعليم، من خلال توفير 38 سيارة إسعاف، وبناء 60 مسكنا للأطقم الطبية، والشروع في الاستفادة من خدمات 27 مركزا صحيا، وبناء 674 سكنا لفائدة الأساتذة. يذكر أن المرحلة الثانية للمبادرة الوطنية للتنمية (2011-2015)، التي ترأس جلالة الملك محمد السادس مراسم تقديمها يوم 4 يونيو 2011 بجرادة، تشهد تعبئة غلاف مالي قدره 17 مليار درهم، 5 ملايير درهم منها مخصصة لتمويل البرنامج الجديد الخاص بالتأهيل الترابي، الذي ينضاف إلى البرامج الأربعة الأخرى المعتمدة في المرحلة الأولى من المبادرة.