شكلت جولة هذا الوفد الدبلوماسي التي تدخل في إطار الأنشطة التي دأبت على تنظيمها "المؤسسة الدبلوماسية " على مدى يومين، فرصة للاطلاع على جوانب من المؤهلات الثقافية والسياحية والاقتصادية لجهة وادي الذهب الكويرة، بفضل برنامج مكثف من الزيارات الميدانية والعروض وتبادل وجهات النظر مع المسؤولين المحليين. وحظيت المدينة بإعجاب الوفد الدبلوماسي، الذي قارب عددهم الثلاثين شخصا ينتمون لسبعة عشر دولة إفريقية وآسيوية وأوروبية، بالنظر لسحر المواقع الطبيعية والسياحية وغنى الموروث الثقافي والحضاري بالمنطقة. وتهدف هذه الزيارة إلى تمكين السفراء المعتمدين بالمغرب من استكشاف بعض أوجه الثراء الثقافي والسياحي وجزء من المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية التي تزخر بها مدينة الداخلة، حيث زار الوفد بهذه المناسبة كلا من الميناء الجديد للداخلة ومحطة تصفية مياه الشرب ومزرعة فلاحية بتاورطا ومنطقة الغرد الأبيض وفضاء الرياضات المائية "الداخلة ألتيتود". وأعرب سفير جمهورية إفريقيا الوسطى عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد بالمغرب، نيماغا إسماعيلا، عن شعوره بالارتياح والفرح العظيم، خصوصا أن المغرب كدولة إفريقية، يعرف تنمية مستدامة على جميع الأصعدة، مما "يجعلنا كأفارقة فخورين بالمعطيات التنموية لهذا البلد الإفريقي". وأكد سفير جمهورية إفريقيا الوسطى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه سنحت له الفرصة ثلاث مرات لزيارة مدينة الداخلة الموجودة بقلب الصحراء التي لا تبعد عن الرباط إلا بألفي كيلومتر، مسجلا أن هذه الزيارة جعلته يكتشف مدينة جديدة وحديثة وبالتالي "مدينة عرفت تحولا جذريا وكليا" على جميع المقاييس. من جانبه، أكد عبد العاطي حابك، رئيس المؤسسة الدبلوماسية، أن هذه الزيارة للسفراء المعتمدين بالمغرب تعتبر السابعة من نوعها لهذه المنطقة الغالية على المغاربة، وكشفت لهم بالملموس مدى التحولات والإنجازات العملاقة التي عرفتها هذه المنطقة في العهد الزاهر لجلالة الملك محمد السادس. وسجل عبد العاطي حابك أن البعثات الدبلوماسية التي نظمتها المؤسسة الدبلوماسية تجاه مدينة الداخلة عرفت زيارة سفراء خمسين دولة لجهة وادي الذهب الكويرة، اكتشفوا خلالها ما تنعم به هذه المنطقة من أمن وطمأنينة، وهو ما جعل مدينة الداخلة تتبوأ الريادة في استقطاب السياح والمستثمرين. وأوضح أن الوفد الدبلوماسي وقف على أهمية المشاريع التنموية الكبرى التي يجري إنجازها بالداخلة والجهة ككل والتي تساير مختلف التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتنموية التي عرفها المغرب، مشيرا إلى أن مدينة الداخلة بفضل هذه المنجزات التنموية صارت تجسد نموذجا للمدن المغربية الكبرى التي تعرف تطورا تنمويا مضطردا، وهو ما جعل هذه المدينة تساير مختلف التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتنموية التي عرفها المغرب. وأعرب السفراء، خلال مأدبة عشاء أقامها والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، على شرفهم وبحضور منتخبي الجهة، عن سعادتهم وتشكراتهم للسلطات والمنتخبين على حسن الضيافة. كما عبروا عن إعجابهم بالتطور المهم الذي عرفته المدينة، سيما على مستوى البنيات التحتية والذي يندرج ضمن مخطط التنمية المستدامة للمملكة، مشيدين بالبيئة المواتية للاستثمار التي تنعم بها الجهة من تطور سريع ونقلة نوعية في شتى الميادين.