كشف مصدر مطلع ل "المغربية"، أن مصالح الأمن تعاملت مع هذه الصور على أساس أنها تهديدات، مشيرا إلى أنه جرى فتح تحريات بشأنها واقتفاء أثرها، لمعرفة الأشخاص، أو الجهات، التي تقف وراءها. وأوضح المصدر أن المعطيات الأولية للبحث تظهر أن هذه الصور ملتقطة من طرف مشجعين للفريقين خارج المغرب، مبرزا أنه لم يكن لها أي تأثير على الأجواء التي تسبق المواجهة بين الرجاء والوداد. وأضاف المصدر أن "إلترات" الناديين أكدت عدم وجود أي صلة لها بهذه الصور نهائيا، مشيرا إلى أنها استغربت تداول مثل هذه الصور في هذا التوقيت. وأشار المصدر إلى أن الأبحاث ما زالت جارية في الموضوع، والترتيبات الأولية لتأمين الديربي تسير بشكل جيد. وخصص ما يقارب 5 آلاف رجل أمن، وفريق خيالة ودراجين، وعناصر من مختلف المصالح، للسهر على مرور الديربي في أجواء احتفالية، بعيدا عن التوترات والاصطدامات، التي يمكن أن تفسد هذا العرس الكروي. واتخذ عدد من الترتيبات الأولية لتأمين هذا اللقاء، منها عقد اجتماعات مع "إلترات" الفريقين في جميع مناطق الدارالبيضاء. وذكر مصدر أمني مطلع أن خلية للتواصل تتكلف حاليا بمتابعة كل ما ينشر في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، حيث تبادل التعليقات قد يشعل التوتر بين مشجعي الفريقين، مبرزا أن مصالح الأمن في ولاية الدارالبيضاء نبهت رضا الهجهوج، مهاجم الوداد البيضاوي، للتصريح الذي استفز به جماهير الرجاء، مطالبة إياه بتعديله. وأبرز المصدر أن طلبا وجه إلى رئيس الوداد، سعيد الناصري، لطبع تذاكر خاصة بجماهير الوداد وأخرى مماثلة لأنصار الرجاء، حتى لا يتكرر سيناريو بقاء مشجعين خارج الملعب، رغم توفرهم على تذاكر.