من خلال تقديم الفيلم في شاشة كبرى بالهواء الطلق، نصبت لعرض الأفلام السينمائية المبرمجة خارج المسابقة، طيلة فترة المهرجان الدولي للفيلم، وهو التقليد الذي دأبت عليه مؤسسة المهرجان لإيصال السينما إلى الجمهور. وسيعرض الفيلم الهندي الجديد، الذي حقق نجاحا باهرا في عدد من بلدان العالم، منذ عرضه في القاعات السينمائية في 24 أكتوبر المنصرم، مساء السبت 6 دجنبر المقبل، بحضور مخرجته وعدد من أبطال الفيلم، الذي يحكي قصة ستة من الخاسرين، شكلوا فريقا للمشاركة في بطولة العالم للرقص، حيث لا أحد يمكن أن يساوره شك في نواياهم الحقيقية، وهي قصة أكبر عملية سرقة في العالم، في أمسية رائعة بمناسبة السنة الجديدة. وعلى مدى أسبوع، ستعيش المدينة الحمراء على نبض السينما، بين عروض أفلام تتنافس على جوائز المهرجان، وعروض متنوعة خارج المسابقة، وفقرات تكريم، ودروس في السينما، ولقاءات مفتوحة بين النجوم وجمهور المدينة. وستعرف دورة هذه السنة عرض أزيد من 87 فيلما، تمثل 22 دولة، من بينها 13 عملا يعرض لأول مرة، منها 8 تتنافس في المسابقة الرسمية، إضافة إلى بانوراما خاصة بتكريم السينما اليابانية. ويستقطب هذا اللقاء السنوي، الذي يعمل على نشر ثقافة سينمائية وسط شرائح واسعة من المجتمع المغربي، كفاءات عالية ووجوها عالمية بارزة في الفن السابع، خصوصا بعدما أضحى من المواعيد القارة للفن السابع، على غرار كبريات مهرجانات السينما العالمية، منذ انطلاقته، ويكرس المغرب كقطب جذب لعدد من الفاعلين السينمائيين والإعلاميين والمثقفين العالميين. وتعتبر مشاهدة الأفلام في ساحة جامع الفنا، المصنفة كتراث للإنسانية من طرف اليونسكو، سحرا في حد ذاته بخصوصيات متفردة، تعود من خلالها عشاق الفن السابع من مغاربة وأجانب على مشاهدة الأفلام وسط سحر وجاذبية الساحة، مانحة إياهم فرجة سينمائية ممتعة، وليلا ساهرا يكسر برودة الطقس الذي يجتاح مدينة مراكش هذه الأيام. وحسب برينو بارد، المدير الفني للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، فإن برمجة الدورة 14 من المهرجان تؤكد على قوة السينما، في وقت توجد أمام تحديات اقتصادية تمتد لكل الفنون، وتشكل فرصة مواتية للمواهب الخلاقة، تتجلى في أفلام المسابقة التي تشهد على رغبة في البحث عن المعاني. وأضاف برينو، في بلاغ لمؤسسة المهرجان، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن المهرجان الدولي للفيلم سيبقى وفيا لعهده الأول، في أن يرتقي بمراكش إلى الأعلى، لتصبح من أكثر شاشات العالم رونقا، ولتدعو الأنظار للسمو واللحاق بها، يجوب فيها السينمائيون كظلال كهربائية، وتجعل كل مشاهد يترصد لهذه الرغبة.