أفادت الشركة، في بلاغ صحفي، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن "لارام" تعد ثالث شركة طيران في إفريقيا تتوفر على هذا النوع من الطائرات، بعد الخطوط الجوية الكينية والخطوط الجوية بالموزمبيق. وأضاف البلاغ أن "إمبراير" هي طائرة مخصصة للرحلات القصيرة والمتوسطة، بطاقة استيعابية تبلغ مائة مقعد (88 مقعدا في الدرجة الاقتصادية و12 مقعدا في درجة رجال الأعمال). وتقوم هذه الطائرة بتأمين رحلات على مدى قرابة خمس ساعات، أي ما يعادل 4500 كيلومتر، وهي مزودة بمحركين اثنين، وبمفاعل من نوع "جنيرال إيليكتريكCF34 "، يمكنها من بلوغ سرعة طيران تقارب 900 كيلومتر في الساعة. وأفادت الشركة أن طائرة "إمبراير" تتميز بإيجابيات عدة، فبإمكان ركابها الاستمتاع بمقصورتها الفسيحة والمريحة، إلى جانب استعمال مقصورات الأمتعة بسهولة، كما أن مقاعدها مهيأة في الجوانب والممرات فقط، دون الوسط. وسيمكن انضمام هذه العائلة الجديدة من الطائرات الحديثة والجيدة إلى أسطول الخطوط الملكية المغربية من تقليص نسبة استهلاك الوقود بحوالي 15 إلى 20 في المائة، بالإضافة إلى تقليص انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون، مقارنة مع طائرات الجيل القديم. وبحصولها على هذه الطائرات، تعزز الخطوط الملكية المغربية أسطولها ليصل إلى 52 طائرة. وستتسلم الشركة الوطنية طائرة أخرى من نوع "بوينغ 787 دريملاينر" خلال يناير المقبل. وستساهم هذه الطائرات الجديدة في تشبيب أسطول الخطوط الملكية المغربية بشكل ملحوظ، علما بأن متوسط سن الطائرات حاليا يبلغ 7,2 سنوات. ويأتي تسليم هذه الطائرات بعد فترة كراء دامت ثمانية أشهر سنة 2013، وقع خلالها اختبار طائرتين من النوع نفسه ذات المائة مقعد. وسيمكن هذا النوع من الطائرات من توسيع شبكة الشركة الوطنية، من خلال فتح وجهات جديدة ملائمة لها، مع تقليص تكاليف الاستغلال، إلى جانب تعويض الطائرات الكلاسيكية المخصصة للرحلات القصيرة والمتوسطة. كما من شأنها مضاعفة وتيرة الطائرات على مستوى الوجهات، التي تعرف منافسة قوية. ويعبر اختيار الطائرات ذات المائة مقعد عن إرادة الشركة الوطنية في إعادة هيكلة أسطولها، من أجل ملاءمة العرض مع الطلب، وتقوية التواصل حول محور الدارالبيضاء، وكذا تحسين نسبة الملء. يشار إلى أن "إمبراير" هي شركة برازيلية متخصصة في صناعة الطيران، وهي ثالث مصنع طائرات في العالم بعد "بوينغ" الأمريكية و"إيرباص" الأوروبية، متخصصة في الطائرات المدنية الموجهة للرحلات القصيرة والمتوسطة. وتتولى هذه الشركة البرازيلية كذلك صناعة طائرات الأعمال والطائرات العسكرية، مثل الطائرات الحربية، وطائرات المراقبة، وتلك الموجهة لنقل المجموعات. وباعت الشركة 5 آلاف طائرة مشغلة في 80 بلدا في القارات الخمس. ويعد "إمبراير" رائدا عالميا في ميدان الطائرات ذات 70 إلى 130 مقعدا.