نظم هذا الحدث في موقع متميز وسط المدينة،يضم خيمة مخصصة لاحتضان الجلسات العامة، وثلاثة فضاءات لتنظيم الورشات الموضوعاتية، وقرية للابتكار. ويشكل "فضاء السوق"، الذي يوجد وسط الموقع، فضاء مواتيا للقاء بين المشاركين من أجل تبادل الآراء وبحث إمكانات الشراكة، ويتيح هذا الفضاء للمشاركين التواصل مع نظرائهم المقاولين والمستثمرين وممثلي الحكومات، وسيوفر فرصا للتبادل من أجل نقل المعرفة في مجال التكنولوجيا والاستثمار والتوجيه. وخصص اليوم الأول من القمة العالمية الخامسة، المنظمة بشكل مشترك بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، وبرعاية سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار"تسخير التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال"، لريادة الأعمال النسائية (وومنزأنتروبرونرشيب داي)، ويهدف إلى تجميع النساء المقاولات والأطراف الأخرى المشاركة، من أجل تبادل الخبرات وتقاسم التجارب لأفضل الممارسات الناجحة في مجال المقاولة النسائية، واعتماد مقاربة النوع في التنمية. وتميز "اليوم المخصص لريادة الأعمال النسائية" بمشاركة شخصيات مرموقة، لاسيما زليخة نصري، مستشارةجلالة الملك، وجيل بايدن، عقيلة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبيني بريتزكر، كاتبة الدولة الأمريكية في التجارة، ومريم بنصالحشقرون، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، فضلا عن وزراء مغاربة، وعدد من سيدات الأعمال، ومسؤولات عن مقاولات إفريقية ودولية كبرى. وتقاسم عدد من المشاركات خلال هذه الجلسةتجاربهن ووجهات نظرهن، احتفاء باليوم العالمي للمقاولة النسائية، بالإضافةإلى مناقشة مواضيع كبرى، من قبيل التنمية المستدامة ومناخ الأعمال والتصدير والمسؤولية الاجتماعية. وشكل "يوم ريادة الأعمال النسائية" محطة في فعاليات هذه القمة العالمية، الذي جمع النساء المقاولات من أجل تبادل وتقاسم الممارسات الجيدة، وقصص نجاحهن، بهدف تشجيع العمل المقاولاتي النسائي، والانخراط في النهوض بالمقاولة النسائية. ويتوخى "يوم ريادة الأعمال النسائية" أيضا تنظيم لقاءات ثنائية، ستمكن النساء المقاولات من اللقاء بالمسؤولين من مختلف الجنسيات، وممثلي المؤسسات المالية من أجل النقاش والتبادل وطلب المواكبة، وإقامة علاقات أعمال بغية دعم تطوير مشاريعه. وتطرقت زليخة نصري، مستشارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى مجهودات المغرب بخصوص التشريعات القانونية التي واكبت المرأة ومكانتها داخل المجتمع. وركزت،في كلمتها، على ما جاء في الدستور في مجال المساواة، بغية تحقيق كرامة الإنسان، ومواجهة جميع أنواع الإقصاء والعنف في مجال الولوج إلى التجارة والأعمال، ونوهت بمختلف الجمعيات النسائية، التي تعمل من أجل تطوير وضعية المرأة، دون أن تنفي الحاجة إلى بذل مزيد الجهود من أجل المساواة بين الرجل والمرأة. من جانبها، تحدثت بيني بريتزكر، كاتبة الدولة الأمريكية في التجارة، عن مجهودات النظام الأمريكي في مجال استتباب الأمن والسلم العالميين، من أجل الاستقرار وتحقيق طموحات وآمال الشعوب وأحلامهم.واستعرضتتجربة المقاولة النسائية الأمريكية عبر منح تحفيزات من الاقتصاد الأمريكي، واعتماد التكوين والتربية. كما أبرزت جسور التواصل بين الجامعات الأمريكية وسوق الشغل، مشيرة الى أن انتاجات الطلبة والطالبات يكون لها وقع ايجابي على الحياة الاقتصادية، من خلال الابتكار والإبداع. من جهتها، قالت مريم بنصالح شقرون إن المغرب يتميز بكفاءات نسائية، أثبتت وجودها عن جدارة واستحقاق في جميع المجالات تماشيا مع التوجيهات الملكية.وثمنت مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي أعطى انطلاقة جديدة للجمعيات والتعاونيات النسائية خصوصا في العالم القروي. وتبحث القمة على مدى ثلاثة أيام سبل خلق فرص جديدة للشراكات والأعمال، مبنية على روح الابتكار، التي تتيحها التكنولوجيات الحديثة بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، لأجل خلق الرأسمالوتحفيز التنمية البشرية، وتسهيل تبادل المعلومات والأفكار. وتهدف القمة العالمية لريادة الأعمال، التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما سنة 2009، إلى مد الجسور بين رجال الأعمال والبنوك والمقرضين والمستثمرين وغيرهم، في الولاياتالمتحدة والمجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم. وكان الرئيس أوباما صرح، عند إطلاقها، بأن روح المقاولة شكلت إحدى الدعامات الأساسية للتنمية وتحسين الوضعية الاقتصادية ومستوى عيش السكان، ما يفرض مد رجال الأعمال بالكفاءات والموارد الضرورية لمواجهة المنافسة وتحقيق الازدهار في القرن 21.