نوه ولد الرشيد، في تصريح مكتوب توصلت به "المغربية"، بالمجهودات الجبارة من طرف جلالة الملك، وبالطريقة التي يدبر بها جلالته ملف القضية الوطنية الأولى، معتبرا أن "الخطاب الملكي السامي حمل معه دلالات عميقة حول عمق الروابط التاريخية للصحراويين بأهداب العرش العلوي المجيد"، ومثمنا ما تضمنه الخطاب من "إشادة ملكية، يعتز بها كافة الصحراويين، لكفاح رجالات الصحراء من مقاومين وأعضاء جيش التحرير، الذين ساهموا في تحرير الصحراء من المستعمر الإسباني، وإرجاعها إلى ربوع الوطن". واعتبر ولد الرشيد أن ما تضمنه الخطاب الملكي من توجهات ملكية، تهم تنمية الأقاليم الجنوبية، دليل واضح لمكانة الصحراء ضمن اهتمامات جلالة الملك، وأن الأقاليم الجنوبية مقبلة على أورش حاسمة. في السياق ذاته، اعتبر القيادي في حزب الاستقلال أن قيادات البوليساريو وجنرالات الجزائر لم يقدموا أي شيء لسكان تندوف، ولم يعملوا على تنمية المواطن الصحراوي. وكشف ولد الرشيد أن من اختاروا الانفصال تاجروا في المساعدات الغذائية الدولية، وراكموا الثروات من الخيرات والثروات الطبيعة للشعب الجزائري، وقال إن "البوليساريو اغتنت على حساب معاناة عائلاتنا بتندوف، عكس الأقاليم الصحراوية، التي تشهد تطورا تنمويا كبيرا في وقت وجيز، ساهم فيه رجالات الصحراء الوطنيون الوحدويون منذ 1975، من خلال منجزاتهم في مختلف المجالات، فالطرق، والموانئ، والمطارات، والمدارس الثانوية والجامعية، والعمران، وغيرها من أوجه التمدن الحضاري، حتى أصبحت مدن الصحراء خاصة العيون، تضاهي أكبر مدن المملكة"، مضيفا "لقد اختار آباؤنا، ونحن من بعدهم، الخيار الصحيح، حين قررنا، طواعية وبإرادة وطنية صادقة، خيار الوحدة الوطنية، لأننا نؤمن بمغربيتنا". وأكد ولد الرشيد أن من واجب الصحراويين الدفاع عن القضية الوطنية من مواقع مسؤولياتهم، عبر تأطير الشباب الصحراوي، كي يساهم في مشروع البناء لمستقبل أفضل للصحراء المغربية، منددا بما يقوم به أعداء الأمن والاستقرار، من تأطير ودعم مادي لبعض الشباب العاطل، من أجل تخريب الممتلكات العامة والخاصة، وإفساد ما تحقق من مشاريع تنموية، مساهمين بذلك في تعطيل عجلة التنمية. واعتبرا أن مثل هذه السلوكيات لقيادات البوليساريو تتنافى ومبادئ التأطير السياسي الكفيل بإيجاد حل لهذا المشكل المفتعل حول قضية الصحراء. وقال "سنعمل جاهدين على أن نقف أمام مخططاتهم التخريبية، التي لن تجني من ورائها الصحراء سوى الركود الاقتصادي وعدم الاستقرار"، مبرزا أن حزب الاستقلال، باعتباره فاعلا سياسيا حقيقيا بالأقاليم الجنوبية، يسعى دوما، وفق منطوق الدستور، إلى تأطير الشباب سياسيا". واعتبر أن الخطاب الملكي "رسالة واضحة لكل من يهمهم الأمر من أبناء الصحراء، من أجل أخذ زمام المبادرة للدفاع بروح وطنية صادقة عن وحدتنا الترابية، بعيدا عن ازدواجية الانتماء الوطني". وأضاف "نحن مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بتفعيل دور الدبلوماسية الموازية، للتصدي لكل مناورات أعداء الوطن".