مولدافيا تدعم مخطط الحكم الذاتي وتعتبره الأساس لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية    الملك محمد السادس يهنئ دانييل نوبوا أزين بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لجمهورية الإكوادور    أسعار صرف العملات اليوم الأربعاء    ابنتا الكاتب صنصال تلتمسان من الرئيس الفرنسي السعي لإطلاق سراح والدهما المسجون في الجزائر "فورا"    واشنطن توافق على صفقة صواريخ مع المغرب بقيمة 825 مليون دولار    طقس الأربعاء.. قطرات مطرية بعدد من المناطق    وجدة.. تفكيك شبكة متورطة في تزوير وثائق التأشيرات    المغرب يعزز درعه الجوي بنظام "سبايدر".. رسالة واضحة بأن أمن الوطن خط أحمر    موظفو الجماعات يدخلون في اضراب وطني ليومين ويحتجون أمام البرلمان    الصين تسجل نموا بنسبة 5,4 في المائة في الربع الأول    مؤسسة الفقيه التطواني تنظم لقاء مواجهة بين الأغلبية والمعارضة حول قضايا الساعة    بطولة إسبانيا: توقيف مبابي لمباراة واحدة    مسؤولة تعرف الرباط بالتجربة الفرنسية في تقييم العمل المنزلي للزوجة    حملة ليلية واسعة بطنجة تسفر عن توقيف مروجين وحجز آلات قمار    التهراوي يعطي الانطلاقة لمعرض جيتكس ديجي هيلث ويوقع على مذكرات تفاهم    نسبة ملء السدود بلغت 49.44% وحقينتها ناهزت 6 ملايير و610 مليون متر مكعب من الموارد المائة    أشبال الأطلس يتأهلون إلى نهائي كأس أمم إفريقيا على حساب الكوت ديفوار    جهة طنجة تطوان الحسيمة: إحداث أزيد من ألف مقاولة خلال شهر يناير الماضي    عودة التأزّم بين فرنسا والجزائر.. باريس تستدعي سفيرها وتقرّر طرد 12 دبلوماسيا جزائريا    ثغرة خطيرة في واتساب على ويندوز تستنفر مركز اليقظة وتحذيرات لتحديث التطبيق فورا    إحباط تهريب 17 طناً من مخدر الشيرا في عملية أمنية مشتركة    توقيف شبكة تزوير وثائق تأشيرات وتنظيم الهجرة غير الشرعية    السفير الكوميري يطمئن على الطاوسي    مولدوفا تنضم إلى إسبانيا في دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية    رغم خسارة الإياب.. برشلونة يتألق أوروبيًا ويعزز ميزانيته بعد الإطاحة بدورتموند    الطقس غدا الأربعاء.. أمطار وثلوج ورياح قوية مرتقبة في عدة مناطق بالمملكة    تشكيلة أشبال الأطلس ضد كوت ديفوار    مصرع سائق سيارة إثر سقوطها في منحدر ببني حذيفة    العلوي: منازعات الدولة ترتفع ب100٪ .. ونزع الملكية يطرح إكراهات قانونية    اتفاقيات "جيتيكس" تدعم الاستثمار في "ترحيل الخدمات" و"المغرب الرقمي"    أرسين فينغر يؤطر مدربي البطولة الوطنية    تحفيز النمو، تعزيز التعاون وتطوير الشراكات .. رهانات الفاعلين الاقتصاديين بجهة مراكش أسفي    حين يغيب الإصلاح ويختل التوازن: قراءة في مشهد التأزيم السياسي    خريبكة تفتح باب الترشيح للمشاركة في الدورة 16 من المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي    فاس تقصي الفلسفة و»أغورا» يصرخ من أجل الحقيقة    لقاء تشاوري بالرباط بين كتابة الدولة للصيد البحري وتنسيقية الصيد التقليدي بالداخلة لبحث تحديات القطاع    إخضاع معتد على المارة لخبرة طبية    عمال الموانئ يرفضون استقبال سفينة تصل ميناء الدار البيضاء الجمعة وتحمل أسلحة إلى إسرائيل    حرس إيران: الدفاع ليس ورقة تفاوض    "ديكولونيالية أصوات النساء في جميع الميادين".. محور ندوة دولية بجامعة القاضي عياض    وفاة أكثر من ثلاثة ملايين طفل في 2022 بسبب مقاومة الميكروبات للأدوية    دراسة أمريكية: مواسم الحساسية تطول بسبب تغير المناخ    فايزر توقف تطوير دواء "دانوغلبرون" لعلاج السمنة بعد مضاعفات سلبية    توقيع اتفاقيات لتعزيز الابتكار التكنولوجي والبحث التطبيقي على هامش "جيتكس إفريقيا"    محمد رمضان يثير الجدل بإطلالته في مهرجان كوتشيلا 2025    إدريس الروخ ل"القناة": عملنا على "الوترة" لأنه يحمل معاني إنسانية عميقة    نقل جثمان الكاتب ماريو فارغاس يوسا إلى محرقة الجثث في ليما    قصة الخطاب القرآني    اختبار صعب لأرسنال في البرنابيو وإنتر لمواصلة سلسلة اللاهزيمة    المغرب وكوت ديفوار.. الموعد والقنوات الناقلة لنصف نهائي كأس أمم إفريقيا للناشئين    فاس العاشقة المتمنّعة..!    أمسية وفاء وتقدير.. الفنان طهور يُكرَّم في مراكش وسط حضور وازن    المجلس العلمي للناظور يواصل دورات تأطير حجاج الإقليم    خبير ينبه لأضرار التوقيت الصيفي على صحة المغاربة    إنذار صحي جديد في مليلية بعد تسجيل ثاني حالة لداء السعار لدى الكلاب    العيد: بين الألم والأمل دعوة للسلام والتسامح    أجواء روحانية في صلاة العيد بالعيون    طواسينُ الخير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إجماع الأحزاب السياسية والمنتظمات والمحللين على تثمين الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء
الخطاب الملكي السامي رد صريح على أعداء الوحدة الترابية


العنصر: خطاب جلالة الملك ينطق بالحقائق
قال امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، إن الحركة الشعبية تعتبر الخطاب، الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين للمسيرة الخضراء، خطاب حقائق.
وأضاف العنصر أن الحقائق، التي جاء بها الخطاب الملكي كانت على ثلاثة مستويات، إذ وجهت الأولى منها للمواطنين، وخصوصا المواطنين في الأقاليم الجنوبية، موضحا أن جلالة الملك قدم، في خطابه على هذا المستوى، معطيات تفند الدعاية بنهب خيرات المنطقة، وكل الادعاءات، التي تروج أن هناك نوعا من الاستغلال لخيرات المنطقة.
وأوضح أن الخطاب الملكي أبان عن أن المغرب يقوم بمجهود كبير من أجل تحقيق التضامن بين الجهات، وأن الحقائق في الخطاب الملكي "كانت واضحة جدا، وهي المواطنة، التي لا تقبل الرمادي، فإما أن نكون وطنيين أو نخون".
وأضاف أن الحقائق المهمة في الخطاب تمثلت أيضا في «أنه خطاب أمل، إذ أعلن جلالته أن الجهوية الموسعة ستبدأ السنة المقبلة، وهذا مهم جدا لأن هناك من يشكك، كما أن هناك انتظارات، والخطاب الملكي جاء ليضع حدا لكل هذه الشكوك، ويعلن عن انطلاق الجهوية الموسعة والنموذج التنموي، الذي جاء به المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالأقاليم الجنوبية السنة المقبلة".
كما شملت الحقائق، المنتظم الدولي، يضيف العنصر لأن المغرب، كما جاء على لسان جلالة الملك، كان واضحا وصارما، حول أن مهمة الأمم المتحدة يجب أن تكون مؤطرة بالأسس التي بنيت عليها، ثم عدم تمديد مهمة المينورسو، وكذا دور الأمم المتحدة في الإشراف على المفاوضات، فضلا عن العديد من "الدول الكبرى التي تنهج ازدواجية الخطاب، والتي تعتبر المغرب نموذجا في ضمان الأمن واستقرار بالمنطقة وشريكا في محاربة التطرف والإرهاب، لكن عندما يتعلق الأمر بالسيادة الوطنية، تأخذ مصالحها بعين الاعتبار وتتعامل بنوع من الغموض في قضية وحدته الترابية".
وتهم الحقائق أيضا، حسب العنصر، الإخوان في الجزائر التي هي طرف في النزاع، أو أعطت لنفسها الحق في أن تكون طرفا في النزاع، وعليها أن تساهم في البحث عن حل عاجل، يضمن للمغرب سيادته على أقاليمه الجنوبية، كما أشار الخطاب إلى أن للإخوان بهذه الأقاليم حرية في تسيير شؤونهم".
حازب: خطاب واقعي حمل رسائل عديدة
أكدت ميلودة حازب، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الخطاب الملكي حمل رسالتين مهمتين، همت أولاهما أهمية التلاحم وحب المغاربة وتشبثهم بوطنهم، واعتزازهم بالانتماء لوطنهم، ما جعل المغاربة يسترجعون جل أقاليمهم، وآخرها الأقاليم الجنوبية، وكذا إصرارهم على المساهمة في تنمية هذه الأقاليم، التي لم تكن التنمية فيها قبل 1975 تساوي شيئا، كما جاء في الخطاب الملكي، وأصبحت اليوم تفوق جهات أخرى، بفضل مشاركة جميع المناطق الأخرى.
كما أشار خطاب جلالته، تضيف حازب، إلى الأقليات التي تعتمد الابتزاز والانتهازية في قضية الصحراء، مؤكدا أن هذه الممارسات لن تستمر في الحاضر ولا المستقبل، وأن هؤلاء لن يؤثروا على تشبث الصحراويين بوطنهم.
وذكر خطب جلالته، توضح حازب، بالشهداء في سبيل الدفاع عن الصحراء، وكذا بالتضحيات، التي قدمها جميع المغاربة، وبأشكال مختلفة من أجل تنمية الأقاليم الجنوبية.
وأبرزت أن الخطاب الملكي حمل رسائل عديدة وكان واقعيا، وقالت "كما عودنا جلالته، فقد أصبح يصر على إشراك جميع المغاربة من خلال خطبه في كل القضايا، واليوم يشركنا في القضية الوطنية، ويحمل المسؤولية لكل المغاربة، ملكا وشعبا وأحزابا ومؤسسات، كما شدد على أن المغرب سيظل في صحرائه والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وذكر إلى أنه إذا كانت الجزائر تملك البترول، فالمغرب يملك المواطنة الصادقة، ومبادئه، وعدالة قضيته، وكذا حب المغربة وتشبثهم بوطنيتهم، وهي أشياء أغلى وأنفس من البترول".
وأبرزت حازب أن الرسالة الثانية في الخطاب الملكي تمثلت في التركيز على الجهوية، باعتبارها الحل الأنجع لحل قضيتنا الوطنية، بعيدا عن العصبية القبلية.
وخلصت حازب إلى القول "إذا وضعنا خطب جلالته واستخلصنا الرسائل التي تتضمنها، فإنها ستكون نبراسا لعملنا الحالي والمستقبلي، وخارطة طريق، وإذا نجحنا في تفعليها على أرض الواقع، سنضمن استمرارية التطور على كافة المجالات"، مشددة على"الاحترام التام لكافة المؤسسات وعدم تبخيس عمل أي منها، واعتماد المنهجية التشاركية، ومحاولة إشراك كافة فئات المجتمع، بعيدا عن المزايدات السياسية، وعن النظرة الحزبية الضيقة والنظرة الشعبية الضيقة، فإذا نجحنا في كل هذه الأمور، سننجح في تحقيق التطور لكافة مناطق بلادنا".
السحيمي: الخطاب الملكي رسالة للتعبير عن الحسم والحزم ولكن أيضا عن الإرادة في الإصلاح
الرباط (و م ع) - أكد المحلل السياسي وأستاذ القانون مصطفى السحيمي، أن الخطاب، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء، يعد "رسالة للتعبير عن الحسم والحزم ولكن، أيضا، عن إرادة في الإصلاح تحظى بالأولوية".
وقال الأستاذ السحيمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "إنه خطاب يعبر مجددا عن الحزم القوي للمغرب بخصوص القضية الوطنية".
وأوضح المحلل السياسي أن جلالة الملك "أبرز قاعدة الأسس التي يقوم عليها موقف المغرب الثابت، المعبر عنه، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي".
وأضاف أن الخطاب الملكي يعكس الإرادة في إقامة جهوية متقدمة، تكون رافعة للتنمية وتحسين ظروف معيشة الصحراويين، مشيرا إلى أن جلالة الملك ذكر بكل الجهود والتضحيات المبذولة منذ 40 سنة للنهوض بتنمية الأقاليم الصحراوية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، والرقي بها لمستوى باقي جهات المملكة.
وشدد على أن العاهل الكريم أكد، أيضا، على الأولوية التي يحظى بها نموذج يقطع مع اقتصاد الريع ويحرر الطاقات والإمكانات المتوفرة، ويعري كل أولئك الذين يستغلون قضية الصحراء لتحقيق أغراض ذاتية.
وأوضح أن "هذا النموذج يتطلب نوعا جديدا من الحكامة في الصحراء وإعادة النظر في السياسات العمومية بالمنطقة، مع تغليب مبدأ الديمقراطية التشاركية"، مضيفا أن صاحب الجلالة أعلن، في هذا الاتجاه، عن فتح حوار وطني، قريبا، لبلورة إجابات ملائمة لمطالب وانتظارات مواطنينا بالأقاليم الجنوبية.
وأشار السحيمي، أيضا، إلى أنه تم التأكيد مجددا على المبدأ الأمني باتجاه الحفاظ على الأمن العام واحترام القانون وحماية الأشخاص والممتلكات، مضيفا أن الدولة ستقوم بهذه المهمة في إطار صلاحياتها الكاملة.
وقال إن جلالة الملك أدان تصرفات وسعي البعض لاستغلال توسيع فضاءات حقوق الإنسان والحريات للترويج لطروحات معادية للوطن.
كما أكد جلالته، يضيف المحلل السياسي، أن الوحدة الوطنية واستقلال وسيادة المملكة تشكل على الدوام سدا منيعا، يتشبث به بعمق كل المغاربة، مذكرا بأن صاحب الجلالة أبرز بوضوح "متطلبات وواجبات اعتزاز ووطنية المغاربة في مواجهة أولئك الذين يتميزون بسلوكيات تنتمي للخيانة".
كما ذكر السحيمي بأن جلالة الملك شدد على استعداد المغرب لفتح حوار مباشر أو غير مباشر مع الأطراف الأخرى، دون ضعف أو تقديم تنازلات، مضيفا أن على الأمم المتحدة الانكباب على توضيح مسؤولياتها ومسؤوليات الأطراف الأخرى، في إطار مبادئ ومعايير تم تحديدها منذ 2007.
وأشار إلى أن صاحب الجلالة دعا الأمم المتحدة إلى توضيحات في هذا المجال، مع التأكيد على أن الجزائر تعد طرفا رئيسيا في نزاع الصحراء، في الوقت الذي تنفي دعايتها ودبلوماسيتها ذلك، الأمر الذي لم يعد ينطلي على أحد، مضيفا أن جلالة الملك خلص إلى التأكيد على أن القضية الوطنية هي قضية محورية بالنسبة للمغرب، لأنها توجد في قلب الأمة المغربية ولا يمكن التعاطي معها كملف تقني أو تحويل مؤسساتي.زين الدين: الخطاب الملكي السامي رد صريح على أعداء الوحدة الترابية بمعطيات رقمية دالة ولغة حقوقية قوية.
زين الدين: الخطاب الملكي السامي رد صريح على أعداء الوحدة الترابية بمعطيات رقمية دالة ولغة حقوقية قوية
الرباط (و م ع) - أكد محمد زين الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني الدارالبيضاء، أن الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس، مساء أول أمس الخميس، بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء، رد صريح على أعداء الوحدة الترابية للمملكة، بمعطيات رقمية دالة ولغة حقوقية قوية.
وقال محمد زين الدين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إن الخطاب الملكي السامي رد صريح على أعداء الوحدة الترابية ومروجي الإشاعات حول مغربية الصحراء، بمعطيات رقمية دالة ولغة حقوقية قوية تستند إلى مشروعية تاريخية ووطنية وعلى مبادئ القانون الدولي".
وأضاف أن الخطاب الملكي السامي "فيه حلحلة لقضية الصحراء" من خلال تفعيل جهوية متقدمة ومتضامنة عن طريق بلورة مشروع تنموي في الأقاليم الجنوبية، مشيرا، في هذا الصدد، إلى التقرير النهائي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول النموذج التنموي الجديد في الصحراء، الذي دعا إلى القطع مع اقتصاد الريع، والمواطنة الحقة، وإعادة النظر في توزيع الثروات في المنطقة.
من جهة أخرى، أبرز محمد زين الدين أن الخطاب الملكي السامي أكد أن الجهوية المتقدمة لا تعني "التعصب الجهوي"، مشيرا إلى ضرورة فتح حوار وطني صريح حول القضايا المتعلقة بالأقاليم الجنوبية للمملكة خاصة تلك المرتبطة بالتنمية، والنخب، واقتصاد الريع ...
وقال، في هذا الصدد، إن مؤشر التنمية مرتفع في الأقاليم الجنوبية، كما أن أكبر نسب المشاركة السياسية تسجل في الأقاليم الجنوبية ما يدل، دون شك، على مغربية الصحراء وتشبث المغاربة بوطنهم.
ويرى محمد زين الدين أن الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس، أول أمس الخميس، تضمن رسائل قوية لجميع الأطراف الدولية المعنية بهذا النزاع وعلى رأسها القوى الكبرى والأمم المتحدة والجزائر.
فبخصوص المنتظم الأممي، أكد الباحث أن المغرب برهن على أنه عضو فاعل ويحترم القرارات الأممية ومنخرط في مساعي الأمم المتحدة لحل هذا النزاع، لكن بالمقابل نجد أن بعض القوى النافذة في مجلس الأمن تتعامل مع المغرب بمبدأ الكيل بمكيالين.
كما أن خطاب جلالة الملك، يضيف محمد زين الدين، رسالة واضحة للجزائر التي لها دور أساسي في هذا المسلسل وهو ما يتطلب تدخل الأمم المتحدة لإيقاف مساعي الجزائر المغرضة، فاليوم الجميع يدرك أن (البوليساريو) تحركها الجزائر".
بوقنطار: مستوى التنمية بالصحراء المغربية يفند كل أكاذيب الخصوم
تتوالى ردود الفعل الوطنية حيال الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 39 لانطلاق المسيرة الخضراء، الذي فيه أكد جلالة الملك محمد السادس على الثوابت الخاصة بالوحدة الترابية في المغرب، وما يتطلبه الأمر من مواقف ثابتة وإجراءات عملية، ترقى لمستوى التحدي، الذي يواجهه المغرب، باعتبار المرحلة المقبلة ستكون حاسمة لمستقبل أقاليمه الجنوبية.
في هذا السياق، سجل الحسان بوقنطار، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن مضمون الخطاب الملكي تطرق لقضية الصحراء على مستويين داخلي وخارجي. وقال بوقنطار، في تصريح ل "المغربية"، إن جلالة الملك ركز، على المستوى الداخلي، على المنجزات التنموية، التي حققها المغرب في الصحراء، منذ تاريخ استرجاعها عام 1975. وأشار إلى "التضحيات الكبيرة للمغرب من أجل تنمية المناطق الجنوبية، وهي تنمية تطلبت ميزانيات فاقت بكثير الثروات الموجودة في الصحراء".
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية أن المنجزات التنموية، التي حققها المغرب في تلك المناطق، أصبحت "ناطقة بأرقام، وتفند بشكل لا لبس فيه ادعاءات خصوم الوحدة الترابية للمغرب، الذين مافتئوا يدعون أن المغرب موجود في الصحراء من أجل استغلال ثرواتها، وهو ادعاء غير صحيح، وأكثر من ذلك، أصبح الأمر يتطلب تقييم المسيرة التنموية، التي حققها المغرب في المناطق الصحراوية".
وعلى المستوى الداخلي تطرق بوقنطار إلى تأكيد جلالة الملك محمد السادس، في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء، على تفعيل ورش الجهوية المتقدمة، باعتباره "ورشا يهم المغرب برمته، ويقوم على وضع أسس جديدة للحكامة الترابية، ويتضمن مزيدا من الحلول للدفع بمسلسل التنمية المحلية".
وأضاف بوقنطار أن رؤية جلالة الملك، من خلال الخطاب الملكي حيال الوضع التنموي في الأقاليم الجنوبية "انتقلت إلى مستوى التقييم، بهدف تأهيل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية"، مستحضرا التقرير الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حيال التنمية في الأقاليم الصحراوية، واعتباره موضوعا يستدعي فتح حوار وطني، ينتهي بخلاصات بناءة وإجراءات عملية، للسير قدما بالمسلسل التنموي في الصحراء المغربية.
على المستوى الخارجي، أوضح بوقنطار أن المغرب، انطلاقا من الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء، يجدد التأكيد، بما لا يدع مجالا للشك، على مغربية صحرائه، وقال إن "المغرب يرفض أي محاولة لإخراج ملف الصحراء عن سياقه في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، خاصة بالنسبة لخصومه، الذين يطمحون لنقل النظر في قضية الصحراء من إطار الفصل السادس إلى إطار الفصل السابع".
وأبرز الأستاذ الجامعي أن جلالة الملك كان واضحا في خطابه عندما أكد على تشبث المغرب بالشرعية الدولية لحل نزاع الصحراء المفتعل، وأن تلك الشرعية، كما حددها مجلس الأمن، لا مجال لتحريفها، كما أنه لا مجال لتغيير مهمة بعثة "المينورسو"، التي لا تتجاوز مراقبة وقف إطلاق النار.
وعن مقترح الحكم الذاتي، أكد بوقنطار أنه، وفق ما جاء في الخطاب الملكي وخطب ملكية أخرى، يعتبر "المقترح المغربي أقصى ما يمكن للمغرب أن يقدمه، وهو مبادرة منفتحة، وقابلة للتنقيح، وحظيت بتأييد دولي وأممي لا لبس فيه". وأضاف "نظرا لاستمرار خصوم الوحدة الترابية للمغرب في تحركاتهم المناوئة للمغرب، يجب تفعيل الدبلوماسية المغربية، وتوخي مزيدا من الحذر".
شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية بجهة العيون يثمنون مضامين الخطاب الملكي
العيون (و م ع) - ثمن شيوخ القبائل الصحراوية بجهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء مضامين الخطاب السامي، الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس، مساء أول أمس الخميس، إلى الأمة بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء، وعبروا عن تشبثهم بثوابت الأمة والتصدي لأعداء الوطن.
وعبر شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، بعد استماعهم للخطاب الملكي السامي، عن تجندهم الدائم للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وانخراطهم في إنجاح مشروع الجهوية الموسعة ومقترح الحكم الذاتي، الذي حظي بإشادة وإجماع دوليين.
في هذا السياق، أكد أحمد لخريف، برلماني ونائب رئيس مجلس بلدية العيون، أن منتخبي جهة العيون سيواصلون بكل فخر واعتزاز مسيرة التعبئة وراء جلالة الملك، من أجل تنمية الأقاليم الجنوبية والدفاع عن حوزة الوطن.
وأضاف أن السكان الصحراويين عازمون على التصدي لمحاولات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، التي تستهدف خيار المملكة السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتدعيم حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية، مشيرا إلى أن هذا الخيار يعد نموذجا يحتذى على الصعيد الإقليمي.
وأبرز أن قضية الصحراء، كما جاء في خطاب جلالة الملك، هي قضية وجود وليست قضية حدود، مشيرا إلى أن المناورات التي تحاك من قبل خصوم الوحدة الترابية للمملكة لن تثني السكان الصحراويين عن تشبثهم بمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي حظي بإشادة وإجماع دوليين، وأن هذا المقترح يضمن كرامة وحرية وحقوق السكان الصحراويين بالأقاليم الجنوبية.
وأضاف لخريف أن خطاب جلالة الملك أسس لرؤية جديدة خاصة في مجال تنمية الأقاليم الجنوبية، من خلال تأكيده أن الأوراش التي سيقدم عليها المغرب، خلال السنة المقبلة، تعتبر "حاسمة" لمستقبل أقاليمه الجنوبية، مشيرا إلى أن هذه الأوراش ما هي إلا تفعيل للجهوية المتقدمة والنموذج التنموي الجديد لتنمية أقاليم الجنوب للمملكة.
من جهته، أكد محمد الطالب، فاعل جمعوي وعضو بالمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، أن الخطاب الملكي، في الشق المتعلق بالقضية الوطنية هو رد صريح على المشككين في مغربية الصحراء وعلى مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
وقال الطالب "إن الأمة المغربية داخل أرض الوطن وخارجه وبمختلف توجهاتها حريصة كل الحرص على الدفاع عن مقدساتها ومن بينها قضية الوحدة الترابية للمملكة".
وأضاف الطالب أن المملكة استطاعت، بفضل حنكة وتبصر جلالة الملك محمد السادس، أن تتبوأ مكانة مهمة على المستوى الإقليمي في المجال الاقتصادي والاجتماعي والديمقراطي والتنموي.
من جانبه، أكد عبد الله الصالحي، أحد شيوخ القبائل الصحراوية، أن السكان الصحراويين سيواصلون مسيرة الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وعن مغربية الصحراء والتصدي لأعداء الوطن وبناء المغرب الحديث.
وأضاف عبد الله الصالحي أن هذه المسيرة ما هي إلا تجسيد للبيعة التي تربط السكان الصحراويين بالعرش العلوي المجيد منذ عقود.
أما إبراهيم لغزال، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون- السمارة، فأكد أن الخطاب الملكي "أسس لمرحلة جديدة" ستشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والنهوض بأوضاع السكان المحليين وتعزيز البناء الديمقراطي.
وأبرز أن الخطاب الملكي سيعطي دفعة قوية للتنزيل الحقيقي للجهوية الموسعة وللتصور التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية، الذي أعده المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.