أكد الرئيسان اختتام المحادثات، خلال لقاء جمعهما على هامش اجتماعات منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (آبيك) الجارية حاليا، كما ترأسا مراسم التوقيع على محضر الجولة الأخيرة من المفاوضات، من طرف غاو هو تشنغ وزير التجارة الصيني ونظيره الكوري الجنوبي يوون سانغ -جيك نيابة عن حكومتي البلدين. وأطلقت الصين وجمهورية كوريا مفاوضات منطقة التجارة الحرة الثنائية بشكل رسمي في 2012، فيما ذكرت تقارير سابقة أن رئيسي البلدين أعلنا في يوليوز الماضي أنهما سيعملان على استكمال هذه المفاوضات بنهاية العام الجاري. وتعد الصين حاليا أكبر شريك تجاري لجمهورية كوريا، وأكبر سوق للصادرات الكورية، بينما تعتبر جمهورية كوريا ثالث أكبر شريك تجاري للصين، وخامس أكبر مصدر للاستثمارات الخارجية في 2013. وشهد إجمالي حجم المبادلات التجارية بين الصين وجمهورية كوريا 274 مليار دولار في 2013، بينما تعهد رئيسا البلدين برفع هذا الرقم إلى 300 مليار دولار، بحلول 2015. ووصلت رئيسة جمهورية كوريا إلى بكين، أمس الأحد، لحضور أعمال القمة الÜ 22 لقادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (آبيك)، والذي يعقد يومي 10 و11 نونبر الجاري. وبهذه المناسبة، أشاد الرئيس الصيني ورئيسة جمهورية كوريا باتفاقية التجارة الحرة، "كعلامة فارقة في التكامل الإقليمي". وقال الرئيس شي إن إقامة منطقة التجارة الحرة بين الصين وجمهورية كوريا "يعتبر معلما مهما من شأنه تعزيز التكامل الإقليمي في آسيا -المحيط الهادي بشكل فعال"، فيما رأت بارك أن الاتفاق "يحمل أخبارا جيدة لانتعاش الاقتصاد العالمي، إلى جانب التنمية والازدهار في آسيا". وبحسب المحضر الذي تم توقيعه، فإن المفاوضات الثنائية حول "المسائل التقنية العالقة" ستنتهي بنهاية العام الجاري. وقال وزير التجارة الصيني إن من بين جميع اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها بلاده أو تلك التي تتفاوض بشأنها، فإن "هذه الاتفاقية تعد الأوسع نطاقا، وواحدة من أعلى المستويات على صعيد التجارة الثنائية". وستغطي الاتفاقية 17 مجالا تشمل البضائع والخدمات والاستثمار والتجارة الإلكترونية والمشتريات الحكومية، على أن يتم إعفاء أكثر من 90 بالمائة من البضائع من الرسوم الجمركية بشكل كامل، ما يمثل أكثر من 85 بالمائة من مستوى التجارة الثنائية.