سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج لحقوق الإنسان في المنطقة العربية افتتاح أشغال المنتدى الدولي الأول لحركة حقوق الإنسان في العالم العربي في البيضاء بحضور 70 مشاركا عربيا وأوروبيا
جرى افتتاح التظاهرة في إطار سعي المركز والمجلس لمناقشة إشكاليات التحول الديمقراطي في إطار "الربيع العربي" و"أولويات الإصلاح والتغيير".. وأكد مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد، أن المغرب يعد نموذجا بالمنطقة العربية في مجال حقوق الإنسان، مشيرا، في كلمة ألقاها بالنيابة مسؤول عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة،إلى أن التحول الديمقراطي يمكن أن يكون عملية هشة، وتضم المكونات الأساسية للديمقراطية التي شدد عليها مجلس حقوق الإنسان وهي العدالة والمساواة والحق في تقرير المصير وتخويل السلطة للحكومة وتنفيذ الإرادة الشعبية من خلال انتخابات نزيهة ودورية. وأبرز مفوض الأممالمتحدة أن بلدان المنطقة العربية تمر بمراحل انتقالية في غاية الصعوبة، ويستحق مواطنوها كأمثالهم في أماكن أخرى العيش في بيئة خالية من الصراعات وأعمال الإرهاب التي تؤثر سلبا على المجتمع. وشدد الأمير رعد على ضرورة التصدي لكل العناصر الهدامة في مجتمعنا والتي خلقت بيئة سمحت للتكفيريين من أمثال "داعش" بالعمل بحرية وبارتكاب جرائم ومجازر على نطاق لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث للمنطقة العربية. وأوضح المسؤول عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة، المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا والمحيط الهادي، هاني ميغالي، في كلمة بالنيابة، خلال افتتاح أشغال المنتدى، أن النموذج المغربي اختار الانخراط منذ التسعينات في مسار احترام حقوق الإنسان عبر التغيير، بدل الانقلابات والصراعات كما هو واقع في بعض بلدان المنطقة العربية. من جهته، أكد إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن المنتدى الدولي الأول لحركة حقوق الإنسان في العالم العربي هو تحضير وتهييء للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي سينظم في مراكش في أواخر الشهرالجاري. وصرح اليزمي أن المنطقة العربية تعرف تحولات سياسية خطيرة، وكان هناك أمل كبير في التحول الديمقراطي، كما أن هناك مسارات مختلفة لكل دولة. وشارك في فعاليات المنتدى مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان والأكاديميين والكتاب وقيادات منظمات المجتمع المدني، والسياسيين والإعلاميين، يبلغ عدد المشاركين حوالي 70 مشاركا يمثلون عشر دول عربية، هي مصر والمغرب وتونس والجزائر واليمن وفلسطين والسودان والأردن ولبنان والبحرين، بمشاركة ممثلين لثلاث دول أوروبية، هي فرنسا وبلجيكا وهولندا. وحسب عضو بمركز القاهرة،فإن المنتدى يأتي في وقت تشهد المجتمعات العربية تحولات جذرية في بنيتها السياسية والاجتماعية، وكذلك تغييرات في خريطة التحالفات الإقليمية كرد فعل على اندلاع انتفاضات الربيع العربي وصعود الجماعات الإرهابية على حد سواء. وسيناقش المنتدى على مدار ثلاثة أيام تجارب التحول الديمقراطي التي شهدتها دول الربيع العربي، والانتكاسات المتفاوتة التي أعقبت الربيع العربي، فضلا عن المخاطر المحدقة بحركة حقوق الإنسان في بعض الدول العربية، ومستقبل ودور جماعات الإسلام السياسي في الحكم بالمنطقة العربية في ضوء تجربتها السياسية خلال الربيع العربي في مصر وتونس والمغرب، وطبيعة التحديات التي تواجه إصلاح العلاقات المدنية العسكرية ودمقرطتها، والمواقف الدولية والإقليمية من الربيع العربي، ودلالات صعود الجماعات الإرهابية والتطرف الديني مرة أخرى بالمنطقة. من جهة أخرى، سيعرف المنتدى نقاشا معمقا حول إمكانيات الإصلاح والتغيير والدفع باتجاه التحول الديمقراطي بالمنطقة ودور الشباب في عملية التغيير السياسي والاجتماعي، وكذلك طبيعة الدور الذي ينبغي على حركة حقوق الإنسان في العالم العربي أن تؤديه في هذه المرحلة لتعزيز حقوق الإنسان والدفع في اتجاه التحول الديمقراطي مع مواجهة التحديات الماثلة أمامها.