سجل المركز المغربي لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية 23 ألفا و741 حالة تسمم خلال سنة 2013، تسببت في وفاة 96 حالة، مقابل 98 وفاة المسجلة سنة 2012. تأتي التسممات بواسطة الأدوية على رأس أنواع التسممات المسجلة خلال 2013، بنسبة بلغت 26.59 في المائة من مجموع أنواع التسممات المسجلة. وعرف المركز 3 آلاف و182 حالة تسمم بواسطة الأدوية، توفي منهم 4 أشخاص، بنسبة زيادة بلغت 15.4 في المائة خلال سنة 2013 مقارنة بسنة 2012، حسب التقرير الأخير للمركز المذكور، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه. وتأتي الأدوية الخاصة بالأمراض العصبية على رأس المسببات، بنسبة 37.8 في المائة، ما يفسر وتيرة وصف هذه الأدوية واستهلاكها، حسب التقرير. ينضاف إلى ذلك سوء استعمال أو الإفراط في الجرعات الضرورية من الأدوية المحتوية على مادة "الباراسيتامول"، والأدوية المتعلقة بأمراض الروماتيزم، وتلك التي تساعد على فتح الشهية. ويلي التسممات بالأدوية في لائحة الترتيب التسممات بواسطة الأغذية، بنسبة 22.31 في المائة، ثم المنتوجات الغازية بنسبة 21.34 في المائة، إضافة إلى لائحة أخرى من أنواع مصادر التسممات، بعضها يرتبط باستعمال المبيدات والمواد الصناعية. ويعود التسمم بواسطة الأدوية إلى سهولة الوصول إليها في المنزل، وتركها في متناول الأطفال، وضعف التحسيس والتوعية وضعف النظافة. وكشف التقرير أن التسممات الدوائية سجلت سنة 2013 في المجال الحضري أكثر من المجال القروي، إذ تتصدر جهة سلا زمور زعير مقدمة لائحة التصنيف الجغرافي للتسممات، بنسبة 24.2 في المائة، متبوعة بجهة الدارالبيضاء بنسبة 15.6 في المائة. وسجلت في العالم الحضري أكثر من القروي. يشار إلى أنه يدخل ضمن مسببات التسمم في المغرب استعمال المواد الغازية والحيوانات ومواد التنظيف المنزلية والمواد الصناعية والمخدرات والأعشاب والمواد المعدنية الثقيلة ومواد التجميل.