أكد الوزير الألماني المكلف بالتعاون الاقتصادي والتنمية طوماس سيلبيرتورن، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب يمثل شريكا "مهما وذي مصداقية" بالنسبة لجمهورية ألمانيا الاتحادية. قال سيلبيرتون، خلال ندوة صحافية عقدها عقب مباحثات أجراها مع الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبركة بوعيدة إن "المغرب يمثل شريكا مهما وذي مصداقية بالنسبة لحكومة الجمهورية ألمانيا الاتحادية (...) وقد اختتمنا مؤخرا وبنجاح مفاوضاتنا بين الحكومتين". وأبرز التاريخ العريق الذي يميز التعاون الثنائي، معربا عن أمله في أن يدرج هذا التعاون في السياق الإقليمي والدولي. من جانبها، جددت بوعيدة التأكيد على رغبة المغرب في استكشاف الفرص التي تتيحها قطاعات التعاون الواعدة ، خاصة التعاون اللامركزي والتعاون الثلاثي الأطراف. كما أبرزت الدينامية المسجلة على مستوى العلاقات المغربية -الألمانية، والتي ستفضي إلى تعزيز مدعم للحوار السياسي، كما ستتجلى على مستوى تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين. وذكرت الوزيرة، في هذا السياق، بتوقيع "إعلان الرباط" في شتنبر 2013، والذي يشكل خارطة طريق طموحة لتوطيد العلاقات القائمة بين البلدين. وأكدت طموح البلدين المشترك لتعزيز العلاقات على الأصعدة السياسية والاقتصادية والتقنية والثقافية، مشيدة بالدعم المكثف والمبادرات التي قامت بها الوزارة الألمانية المكلفة بالتعاون الاقتصادي والتنمية لمواكبة وتمويل المشاريع المهيكلة التي أطلقتها المملكة، والتي تتوزع على عدة أقطاب تهم مجالات الصحة والطاقة والماء والبيئة والتنمية الاقتصادية المستدامة.