تباشر مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان حملة وطنية للتوعية والتحسيس بالكشف عن سرطان الثدي والتحسيس، أطلقت في 10 أكتوبر الجاري لتمتد إلى غاية 26 منه. وتهدف حملة التشخيص المبكر إلى رفع الوعي بأهمية الكشف عن السرطانات في مرحلة قابلة للعلاج، بغية تقليص الوفيات الناجمة عن السرطان، من خلال تمرير وصلات إشهارية وتحسيسية عبر وسائل التواصل المختلفة، في التلفزة والإذاعة والملصقات الإشهارية، وغيرها. يأتي ذلك بالموازاة مع وضعية سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، اللذين يشكلان مشكلة حقيقية بالنسبة إلى الصحة العمومية، بالنظر إلى أنهما من أكثر السرطانات انتشارا، إذ يمثلان 5 حالات من ضمن 10 حالات سرطان عند المرأة. ويقع تشخيصهما في مراحل متأخرة جدا، بينما المرحلة ما قبل السريرية طويلة، خصوصا في ما يتعلق بسرطان عنق الرحم. ويقتضي التشخيص المبكر كشف العلامات المنذرة بالسرطان وأعراضه، بغية تسهيل التشخيص قبل استفحال الداء، ما يسمح بعلاج خفيف وناجع، وبالتالي، تقليص نسبة الوفيات والمرض المرتبط بالسرطان، حسب ما تفيده المعلومات الواردة في الموقع الرسمي لمؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان. ويهم عمل حملة الكشف المبكر كافة المواطنين المفترض فيهم أنهم معرضون لمخاطر الإصابة بخلل قد يؤدي إلى السرطان. يعمل الكشف على البحث عن خلل أو علامة لسرطان كامن لدى الفئات غير المريضة ظاهريا، من خلال اختبار أو فحص أو أي طريقة أخرى. ولا يعد اختبار الكشف اختبارا للتشخيص. ويوفر الكشف تنبؤا أفضل بالنسبة إلى المرضى الذين اكتشف السرطان لديهم في مرحلة مبكرة، أو في مرحلة الآفات ما قبل السرطانية بفضل برنامج الكشف، وتقليص عبء العلاج وحدته في مواجهة للورم، إلى جانب منح الاطمئنان النفسي بالنسبة للأشخاص ذوي الاختبار السلبي. كما يوفر الكشف المبكر خفض الكلفة العامة للعلاج وتقليص الوفيات عبر الكشف، أو تقليص تأثير السرطان. وتفيد مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان أن مصالح الصحة العمومية تباشر عمليات الكشف عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم على المستوى الوطني، علما أن المستويات الثلاث للمنظومة الصحية المغربية هي المستوى الأول، أي مراكز الصحة، وعيادات أطباء الطب العام. أما المستوى الثاني، فيتمثل في مستشفيات بلدية وإقليمية، ومراكز التشخيص، وعيادات ومصحات الأطباء الاختصاصيين، بينما المستوى الثالث، يتمثل في مراكز الاستشفاء الجامعية، والمراكز الجهوية للأنكولوجيا، ومصحات الأنكولوجيا الخاصة. يشار إلى أن أنشطة الكشف المبكر لعبت دورا بالغ الأهمية في تقليص آثار بعض السرطانات، إذ يمكن تقليص نسبة الإصابة والوفيات المرتبطة ببعض السرطانات إلى الثلث.