قال مسؤولون فلسطينيون وشهود عيان إنه تم إشعال النار في مسجد بالضفة الغربية، أمس الثلاثاء، في هجوم متعمد فيما يبدو. آثار إضرام النار في مسجد أبي بكر في الضفة الغربية قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تحقق في الحادث الذي وقع في قرية عقربا إلى الشرق من نابلس. وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في محافظة نابلس لرويترز "أقدم مستوطنون فجر اليوم على تحطيم نافذة في الطابق الأول من مسجد أبو بكر الصديق وألقوا مواد حارقة أدت إلى اشتعال السجاد فيه". وأضاف "عمل المواطنون على إخماد الحريق قبل أن يمتد إلى كل المسجد". وأوضح دغلس أن شعارات خطت باللغة العبرية على جدران المسجد منها "دفع الثمن". وقال مصور لرويترز إنه شاهد نافذة مكسورة وبعض السجاد المحترق إضافة إلى الدخان الأسود الذي غطى جدران المسجد. وقال ماهر فارس أحد سكان القرية التي يعيش بها نحو 11 ألف مواطن إن النيران اشتعلت بعد الساعة الثانية فجرا في المسجد الذي بني على أطراف القرية منذ ما يقرب من أربع سنوات. ويحيط بالقرية عدد من المستوطنات منها إيتمار. من جهة أخرى، قمعت الشرطة الإسرائيلية فلسطينيين، خلال اشتباكات في مجمع المسجد الأقصى في القدس، أمس الاثنين، واعتقلت أربعة محتجين بعد منعها المصلين الفلسطينيين دخول المسجد الأقصى. وشهد المجمع اضطرابات متكررة على مدى سنوات، بسبب تهديد إسرائيلي للموقع الذي يقدسه المسلمون. وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ميكي روزنفيلد، إن الضباط توجهوا إلى المجمع بعدما تلقوا معلومات بأن المحتجين يعتزمون بدء أعمال شغب وتعطيل الزيارات هناك على حد قوله، فيما يؤكد سكان فلسطينيون أن شرطة الاحتلال منعت المصلين من دخول الأقصى لترتيب زيارة لليهود المستوطنين. ولم ترد أنباء عن إصابات أو حوادث أخرى. ويشعر الفلسطينيون بالقلق، منذ وقت طويل من زيارات غير المسلمين للمجمع وفي حين يجيء إليه السياح بين الحين والآخر تحظر إسرائيل على اليهود المتشددين الصلاة هناك خشية تفاقم التوترات. ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجود أي تحركات لتقييد دخول المسلمين إلى المجمع وألقى بالمسؤولية عن العنف على "المتطرفين الفلسطينيين". وزعم نتنباهو بعد لقائه في القدسالمحتلة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "الفلسطينيين يثيرون العنف من خلال التحريض... والشائعات الكاذبة التي ليس لها أساس عن أن (إسرائيل) تهدد الأماكن الإسلامية المقدسة) وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. سياسيا، وافق المشرعون البريطانيون على الاعتراف بفلسطين كدولة، أمس الاثنين، في إجراء لن يغير موقف الحكومة من الموضوع، لكنه يحمل قيمة رمزية للفلسطينيين في مسعاهم لنيل اعتراف دولي. ولا تعتبر بريطانيافلسطين دولة، لكنها تقول إنها قد تفعل ذلك في أي وقت إذا رأت أنه سيساعد جهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وامتنع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عن التصويت على القرار الذي دعا إليه مشرع معارض وقال متحدث باسم كاميرون في وقت سابق أن السياسة الخارجية لن تتأثر مهما كانت النتيجة.