نددت السلطة الفلسطينية الاربعاء بقرار سلطات الاحتلال هدم مسجد في قرية شمال الضفة الغربية. ودان وزير الاوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش عزم سلطات الاحتلال الاسرائيلي هدم مسجد سلمان الفارسي بقرية بورين بمحافظة نابلس بحجة عدم الترخيص. وكانت سلطات الاحتلال اصدرت الثلاثاء قرارا بهدم المسجد حيث سلمت مجلس بلدي قرية بورين اخطارا بهدم المسجد الذي يتكون من عدة طوابق وعيادة صحية طبية وذلك بعد مرور عامين على فترة تجهيزه، بدعم وتبرع سخي من أهالي القرية في الداخل والخارج. وشدد الهباش على ان الاحتلال وخلال المرحلة السابقة عمد لسلسلة من الاجراءات على الارض تهدف لتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني من خلال منع المواطنين من دخول القدس والمسجد الاقصى، مشيرا الى اعتداءات المستوطنين على المساجد واحراقها والحاق الضررالمادي بها . واستعرض الهباش العديد من الاجراءات التصعيدية التي قام بها الاحتلال وخاصة بالقدس والاقتحامات المتعددة لباحاته وكل اركانه معربا عن اسفه الشديد لعدم قيام العالم بالتدخل واجبار اسرائيل للكف عن هذه الممارسات . وناشد العالم اجمع بضرورة التصدي لهذه الظاهرة والتي اصبحت تطفو على السطح وبقوة باندفاع الاحتلال لجر المنطقة لما لا يحمد عقباه عدا عن ضررها المؤكد على عملية السلام. واضاف ان جميع الشرائع السماوية والقوانين الدولية تكفل حرية العبادة واقامة دور العبادة ولكن يأبى الاحتلال الا وان يقف دائما بوجه العالم وقوانينه وقراراته. ويقف حائلا دون الاستقرار والسلام والامان. وقال الهباش ان الاحتلال كل يوم يطالعنا بما هو جديد ويغدق الدمار في الارض وبالمواطن منتهجا سياسة التهويد والترحيل الجماعي وهدم البيوت عدا عن التدنيس والاستفزازات المتكررة للمصلين بالمسجد الاقصى المبارك . من جهته قال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة ان قوات الاحتلال الاسرائيلي سلمت اخطارا رسميا بالهدم وعلقت نسخة منه على مسجد سليمان الفارسي، مشيرا الى ان المسجد قيد الانشاء منذ اكثر من عام ولا ينقصه سوى المئذنة فقط. واستنكر دغلس هذا الاجراء مطالبا كافة مؤسسات حقوق الانسان بالتدخل الفوري لالغاء القرار الاسرائيلي بهدم مسجد سليمان الفارسي في قرية بورين. و يعود اسم قرية بورين لوجود (بورين) أي منطقة أرض بور غير مزروعة وهي البور الشرقي والبور الغربي من مدينة نابلس، خلف جبل جرزيم وتبعد عنها 8 كم، وتبعد 2كم عن الطريق الرئيسي نابلس - رام الله ويحدها من الشمال نابلس ومن الجنوب عوريف وحواره، ومن الغرب قريتا مادما وعصيرة القبلية ومن الشرق قريتا عورتا وأودلا، وترتفع عن سطح البحر 600م، وتبلغ المساحة العمرانية للقرية 1300 دونما. وتشتهر القرية بزراعة الأشجار المثمرة كالزيتون واللوز والتين وتزرع أيضاً الحبوب، وبلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 201 نسمة وفي عام 1945م حوالي 1200 نسمة وبعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 حوالي 1300 نسمة ارتفع إلى 1700 نسمة عام 1987 وفي عام 2005 بلغ عدد سكان قرية بورين حوالي 2500 نسمة.