وسط أجواء مغربية صرفة، وديكور تقليدي،بأحد الاستوديوهات بمدينة بنسليمان، دارت أطوار مسابقة الطبخ العالمية "ماستر شيف"، في نسختها المغربية، التي اختارت القناة الثانية دوزيم عرضها أسبوعيا، انطلاقا من الثلاثاء المقبل. (سوري) ولم تكن كافة التقنيات اللوجيستيكية والفنية، التي وفرتها الشركة المنتجة للبرنامج، بتكاليف بلغت 25 مليون درهم، بما فيها تخصيص استوديو ضخم، تتجاوز مساحته ألفي متر مربع، إلا دليلا واضحا على حرصها على ألا تكون النسخة المغربية لأكبر مسابقة للطباخين الهواة، أقل مستوى من النسخ العالمية الأخرى، خاصة أن المغرب هو ثاني دولة عربية تنتج البرنامج، بعد جعل عرضه على القناة الأولى السعودية، وفي 40 دولة حول العالم. واختارت لجنة انتقاء البرنامج 15 متباريا من بين 24 ألف موهبة، اجتازوا عملية "الكاستينغ"، في محاولة لنيل لقب أفضل طباخ مغربي، ليظفر أفضل طباخ هاو في النهاية، وبعد مرور ثلاثة أشهر من المنافسة القوية، مبلغ 400 ألف درهم، ويستفيد من تكوين في الطهيداخل مؤسسة مرموقة. واعتبر سليم الشيخ، مدير القناة الثانية "دوزيم"، في ندوة صحفية، عقدت أول أمس الثلاثاء، في الاستوديو المذكور، إنجاز "ماستر شيف" في نسخة مغربية، تكريما للمطبخ المغربي المصنف كأحدأجود المطابخ في العالم. وأضاف أن المشاركين في البرنامج، يتقسامون على مدى 12 سهرة أسبوعية، الشغف بفن الطبخ، والإرادة ذاتها في المشاركة والفوز بلقب أفضل طباخ هاو، مؤكدا أن شروط المسابقة حتمت أن تكون مجالات اشتغال المرشحين، بعيدة تماما عن عالم الطبخ، فضمت لائحة المتنافسين، مهندسين وربات بيوت، وأساتذة وغيرهم، يمثلون جميع مكونات المجتمع المغربي بكل تنوعاته الجهوية، وقيمه العائلية، كما تضم القائمة مرشحين اثنين من الجالية المغربية بالخارج. واعتمد البرنامج في موسمه الأول، على لجنة تحكيم استثنائية، مؤلفة من أكبر الأسماء في فن الطبخ المغربي والدولي،إذ سيكون على المشاركين المغاربة 15، استمالة وإقناع كل من الشيف موحا، والشيف خديجة، والشيف مريم الطاهري، والشيف رمزي، لضما ن استمرارهم في المنافسة. وعن ذلك، أكد الشيف موحا، في حوار مع "المغربية"، ستنشره لاحقا، أن لجنة التحكيم لم تكتف بإبداء رأيها حول أطباق مجهزة من طرف المشاركين فحسب، بل عمدت إلى تأطير هؤلاء ومساندتهم، وتعليمهم الفرق بين فن الطبخ في المطعم الذي يختلف عن الطبخ في البيت.