أفاد الدكتور عبد الله المدهون، رئيس القسم البيطري بولاية الدارالبيضاء، في تصريح ل"المغربية"، أن مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، تباشر حملة تواصلية مع المواطنين لاتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان تعامل صحي أفضل مع أضحيات العيد. وذكر المدهون أن فكرة التواصل تسعى إلى التنبيه إلى السلوك الأفضل في التعامل مع أضحية العيد قبل الذبح وبعده، لضمان صحة سليمة للحيوان والإنسان أثناء استهلاك اللحوم. وتحدث الطبيب البيطري عن أن مكتب السلامة الصحية يضمن مداومة بيطرية لمدة ثلاثة أيام، على مستوى جميع الأقاليم والعمالات، ابتداء من يوم عيد الأضحى، للإجابة عن استفسارات المواطنين بخصوص جودة أضحيات العيد وإرشاد المستهلكين بخصوص عمليات الاعتناء والذبح، وفحص الأضحية، وكذا حفظ لحومها وجلودها والحفاظ على البيئة. وتضع "المغربية" لائحة بأسماء وأرقام هواتف الأطباء وتقنيي البيطرة على مستوى جهة الدارالبيضاء الكبرى، بينما يمكن التعرف على معطيات أطباء باقي مناطق المملكة من خلال تفحص الموقع الإلكتروني للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية www.onssa.gov.ma. ومن بين النصائح التي يقدمها مكتب السلامة الصحية، ذبح الأضحية في مكان نظيف وبأدوات تتمتع بالنظافة الكاملة، مع الحرص على أن يكون الجزار أو صاحب الأضحية يتمتع بملبس وجسم نظيفين. وعند الشروع في سلخ الأضحية، يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لكي لا تتلوث اللحوم بأوساخ الصوف، واجتناب عملية نفخ الضحية عن طريق الفم. بعد هذه العملية وفصل الجهاز الهضمي، يجب غسل السكين وتنظيف اليدين، لأن استخراج هذه الأعضاء يعتبر مرحلة حساسة من الناحية الصحية، لذا يجب قطع الأمعاء دون تلويث اللحوم وجعل الأعضاء في وعاء خاص ونظيف قبل غسلها. بعد ذلك، ودائما مع مراعاة عملية تنظيف السكين، يجب القيام بإخراج الأعضاء المتبقية "الرئتان، القلب والكبد" وضعها في وعاء آخر. بعد هذه العملية، يفتح جوف السقيطة لإفراغ الدم والماء المتجمع، ثم يصب الماء داخليا وخارجيا، ولتجنب التعفنات يجب ألا ننسى إزالة المتانة التي تكون مملوءة بالبول، وكذا إزالة الشرج (colon). ومن أهم عمليات الوقاية، فحص أعضاء الأضحية للتأكد من سلامتها، خاصة عند ملاحظة أي تغيير في لونها "أحمر داكن أو أصفر" يجب الاتصال بالمصالح البيطرية، التي تنظم مداومة يوم العيد، قصد التأطير الصحي والنصيحة. ومن أهم الأعراض المحتمل مصادفتها، وجود الأكياس المائية، أو وجود يرقة الدودة الشريطية، أو مرض طفيلي يصيب الكبد ويعرف لدى العامة ب"بوفرطوط الكبد". ويندرج ضمن الأعراض المرضية، دودة الرئة، أو تلوث الرئة بالدم، أو وجود دودة الرأس.