هذه مجموعة من النصائح الصحية المتعلقة بعمليات الشراء والاعتناء والذبح والفحص المتعلقة بالأضحية وكذا حفظ لحومها، يقدمها لكم الدكتور عبد العزيز شكري، رئيس القسم البيطري للصحة الغذائية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. 1- شراء الأضحية - عند شراء كبش العيد، زيادة على الشروط الدينية التي يجب أن تتوفر في هذا الكبش، يجب أن يكون سليما ذا حركة دائبة ولا تظهر عليه بعض الأعراض كالسعال والإسهال والنفخ غير العادي... 2- الاعتناء بالأضحية بعد شرائها - يجب ربطها في مكان آمن ونظيف، مع الاعتناء بتغذيتها والسهر على راحتها، وينصح أن تكون التغذية مشتملة على كلأ جاف مثل الفصة أو التبن مع الحرص على تقديم ماء نقي لها. - يجب إيقاف تقديم أي غذاء للأضحية باستثناء الماء، وذلك 12 ساعة قبل الذبح (ليلة العيد)، لما لذلك من تأثير إيجابي على جودة اللحم بعد الذبح. 3- أثناء ذبح الأضحية: - يجب أولا تهيئ مكان الذبح وتحضير الأدوات الواجب توفرها مع مراعاة الشروط الصحية اللازمة من نظافة ووفرة الماء. - يجب أن يكون الشخص الذي يقوم بنحر و تهيئ الذبيحة طاهرا ونظيف الجسد واللباس. - اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الشروع في سلخ الأضحية لكي لا تتلوث اللحوم بأوساخ الصوف واجتناب عملية نفخ الأضحية عن طريق الفم، لأن من شأن ذلك أن ينقل العدوى إلى اللحم إذا كان الشخص النافخ مصابا. - غسل السكين وتنظيف اليدين باستمرار. - عند استخراج الأعضاء يجب قطع المصارين بدون تلويث اللحوم ووضعها في وعاء خاص ونظيف قبل غسلها. - القيام بإخراج الأعضاء المتبقية (الرئتين، القلب والكبد) و إيداعهم في وعاء آخر. - يفتح جوف السقيطة لإفراغ الدم والماء المتجمع، تم يصبّ الماء داخليا وخارجيا. ولتجنب التعفنات، يجب إزالة المتانة التي تكون مملوءة بالبول، وكذا إزالة الشرخ. 4- فحص الأعضاء - بالنسبة للسقيطة (اللحم): يمكن التأكد من سلامة اللحم من خلال اللون والرائحة. فاللون الطبيعي للحم هو أحمر مفتوح. وعند ملاحظة لون غير طبيعي (أحمر داكن أو أصفر)، يجب الاتصال بالمصالح البيطرية التي تنظم مداومة يوم العيد قصد التأطير الصحي وإسداء النصيحة. - أما بالنسبة للأعضاء: الكبد والقلب والرئة والشرايين والمصارين، فإنها معرضة لعدة إصابات أهمها: - الأكياس المائية: هذا المرض يكون على شكل أكياس مائية في الرئة والكبد في بعض الحالات يصيب القلب وأحيانا حتى الشحم. إذا لوحظ وجود كيسا أو اثنين بعضو ما، يمكن إزالته مع عدم فتقه وتفريغ محتواه واستهلاك الباقي من العضو المصاب. إما إذا كانت الإصابة بليغة فيجب إتلاف العضو بأكمله. - يرقة الدودة الشريطية: هذا المرض الطفيلي يكون على شكل نقط بيضاء في الكبد أو أكياس مائية بالوجه الداخلي للكبد أو في شحم الأمعاء (بولفاف). في هذه الحالة يجب تنقية الأعضاء المصابة إذا كانت الإصابة خفيفة. إذا كان العضو مملوءا بالنقط البيضاء فيجب إتلافه بأكمله. ديسطوميا: هو مرض طفيلي يصيب الكبد ويعرف لذا العامة ب"بوفرطوط الكبد" ويظهر بقنوات الكبد عند شرحها. فإذا كانت الإصابة خفيفة يجب تنقية الكبد وغسله، إما إذا كانت الإصابة بالغة فيجب إتلاف العضو بأكمله وعدم استهلاكه. - دودة الرئة: وهو طفيلي يصيب الرئة ويكون على شكل حبة بارود في أسفل الرئة. في هذه الحالة يجب إزالة الجزء المصاب. تلوث الرئة بالدم: وتنتج هذه الحالة عند الذبح، بحيث يتسرب الدم إلى داخل الرئة عن طريق القصبة الهوائية. في هذه الحالة يجب إزالة الجزء المصاب من الرئة. دودة الرأس: تلاحظ هذه الدودة عند فتح الرأس على طول الخواشم. لا يشكل هذا الطفيلي أي خطر على صحة المستهلك، لكن يجب إزالته عند معاينته. وفي حالة أي شك في إصابة اللحوم أو الأعضاء يجب الاتصال بمداومة المصالح البيطرية. 5- المحافظة على البيئة - دفن الأعضاء غير الصالحة للاستهلاك وكذا الفضلات الموجودة داخل الأمعاء في الأرض حتى تبقى بعيدة عن متناول الحيوانات خاصة منها الكلاب والقطط. - تنظيف مكان الذبح والأدوات المستعملة بواسطة المواد المنظفة الضرورية. - جمع كل النفايات في أكياس بلاستيكية وإيداعها في مكان ملائم في انتظار جمعها من طرف المصالح البلدية. 6- تخزين اللحوم - بالنسبة للأعضاء فيمكن استهلاكها مباشرة بعد الذبح، أما اللحم فينصح بتركها في مكان بارد وحفظها من أي مصدر تلوث مدة 24 ساعة بعد الذبح، حيث تكون بعد ذلك جاهزة ومؤهلة للاستهلاك. - هناك طريقتان لتخزين اللحم - التبريد في حرارة لا تتعدى (°C 3+) درجات و ذلك خلال 5 أيام، - التجميد في حرارة ( -18°C)، في هذه الحالة يجب قطع اللحم و وضعه في أكياس خاصة بالمواد الغذائية و ذلك حسب الاستعمال. 7- حفظ الجلد - يجب الاعتناء بجودة جلد الأضحية - رشه بمقدار كاف من الملح (2 كلغ على الأقل) والاحتفاظ به في مكان بارد إلى حين استعماله حسب الهدف المرغوب فيه.