تحققت نتائج إيجابية في ما يتعلق بحوادث السير صيف هذه السنة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. وسُجل تراجع ملموس في ما يخص حوادث السير المميتة بنسبة 12.31 في المائة، وعدد القتلى بنسبة 15.71 في المائة، وعدد المصابين بالجروح البليغة بنسبة 19.84 في المائة والخفيفة بنسبة 1.07 في المائة. وسجلت، أيضا، مؤشرات إيجابية خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2014، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، حسب الوزارة المكلفة بالتجهيز والنقل، إذ تراجعت حوادث السير المميتة بنسبة 5.82 في المائة، وانخفض عدد القتلى بنسبة 7.97 في المائة، كما تراجع عدد المصابين بجروح بليغة بنسبة 14.36 في المائة. وعلى مستوى أنشطة الدرك الملكي، تم تسجيل 100 ألف مخالفة خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2014، وتم تكثيف دوريات المراقبة إلى 28 ألف دورية قام بها رجال الدرك الملكي. أما على مستوى أنشطة الأمن الوطني، فسجلت نتائج إيجابية على مستوى المراقبة الطرقية، كما تمت مضاعفة عمل مراقبة الرادارات، وارتفع عدد الخرجات بنسبة 9.68 في المائة وزيادة ساعات العمل ب7.86 في المائة. وقال نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، المكلف بالنقل، إن "الحكومة الحالية وكباقي الحكومات السابقة تولي أهمية قصوى للسلامة الطرقية"، مستغربا أنه في كثير من الأحيان تُعقد لقاءات في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لرصد ما أنجز في مجالات التنمية وحقوق الإنسان وغيره، ولكن عندما تُحقق إنجازات في موضوع هو عمق الحياة البشرية لا نكاد نوليه أهمية، وذلك في إشارة إلى موضوع حوادث السير. وأضاف الوزير في لقاء تواصلي عقده، أمس الثلاثاء، بالرباط لتقديم حصيلة المعطيات الإحصائية لحوادث السير المتعلقة بالفترة الصفية برسم سنة 2014، أن الحديث عن المؤشرات التي تتعلق بالسلامة الطرقية مناسبة يجب أن تتكرر سواء كانت إيجابية أو سلبية. وأكد الوزير أن الانجازات الاقتصادية والاجتماعية جيدة، لكن المحافظة على أرواح المواطنين يجب أن تدخل في صلب عملنا، مبرزا في الوقت ذاته أن المقاربة التشاركية التي اعتمدتها الوزارة من خلال إشراك جميع المتدخلين، سواء الإدارات المصاحبة، أو مبادرات المجتمع المدني القيمة والمهنيين، بدأت تعطي ثمارها، مضيفا أنه يمكن أن يكون هناك شركاء جدد مستقبلا. وأكد بوليف على أنه رغم من صعوبة التصدي لآفة حوادث السير، إلا أنه تم التوصل إلى بعض الآليات الكفيلة للتصدي لهذه الآفة، من خلال توسيع وتنويع الإجراءات المعتمدة أفقيا وعموديا ما أدى إلى بلوغ هذه النتائج الإيجابية، التي ستكون ردا على المشوشين. وأضاف بوليف أن التحرك على جميع المستويات جعل المواطن يعي أن المسألة لم تعد تهم فقط الوزارة المكلفة بالنقل أو اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير أو أي هيئة أخرى، وإنما تهم السلامة الطرقية. وأكد الوزير أن الرادارات قامت بجزء كبير من التحصيل في عملية السلامة الطرقية وكان لها وقع إيجابي جدا على تصرفات مستعملي الطريق. كما لا حظ الوزير أن السائقين بدأوا يحترمون السرعة. وقال"هذه هي الثقافة التي نريدها من خلال عملية التحسيس"، مؤكدا في الوقت ذاته أن الزجر والمراقبة أمر أساسي بهذا الخصوص. وأضاف بوليف أنه وقع بعض التشويش خلال الحملة التحسيسية في ما يتعلق بصلاحية الرادارات، مؤكدا في هذا الصدد، أن الإدارة كانت جادة وحريصة على أن تكون جميع الرادارات صالحة لكي تقوم بدورها الذي وجدت من أجله طبقا للقانون. وأكد الوزير أن النتائج المحصل عليها إلى حد الآن بقدر ما تظل مشجعة ومحفزة بقدر ما تستوجب المزيد من اليقظة وعدم التراخي لتجنب المفاجآت.