تنظم في الفترة الممتدة ما بين 26 و28 شتنبر الجاري الدورة الاستثنائية للمهرجان الوطني للفنون الشعبية لهذه السنة، حسبما علم لدى الجهة المنظمة. سيتيح هذا المهرجان، الذي جرت العادة أن يتم تنظيمه خلال شهر يوليوز، للجمهور العاشق للفنون الشعبية، متابعة برمجة تحتفي بإحداث "مدينة الفنون الشعبية بالمغرب"، التي تعتبر جزءا من الجانب الخاص بالثقافة والتراث للمشروع الكبير "مراكش الحاضرة المتجددة "، الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقته في يناير الماضي. فبالإضافة إلى "مدينة الفنون الشعبية بالمغرب"، يتضمن الجانب الثقافي والتراثي، الذي رصد له غلاف مالي قدر بمليار درهم، ترميم أضرحة ومدارس قرآنية، وإعادة الاعتبار للأحياء بالمدينة القديمة والساحات التاريخية بالمدينة الحمراء. ويندرج المهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي يعد أقدم مهرجان بالمغرب، إذ أحدث سنة 1960، في إطار الدينامية الهادفة إلى المحافظة وإنعاش ونقل التراث اللامادي بالمملكة، الممثل في فنونه الشعبية والتقليدية (الموسيقى والرقص ومهن الفن والمنتجات المحلية)، وذلك بجعل هذا المهرجان أرضية للتعبير واللقاءات والتبادل. وبتوالي دورات هذا الحدث الثقافي الكبير، انفتح المهرجان على العالمية من خلال مشاركة فرق قدمت من مختلف القارات، بهدف التفاعل والتمازج والتلاقح الثقافي، مع اعتبار بلد، كل سنة، ضيف شرف هذه التظاهرة. وتنظم فقرات هذا المهرجان، خلال كل دورة، بمواقع تاريخية مختلفة بالمدينة الحمراء، كساحة جامع الفنا ، وقصر البديع، والمسرح الملكي، وحدائق المنارة، وساحة سيدي يوسف بن علي، وفضاء الحارثي.