أشرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الجمعة، بحي المصلى بمدينة واد لاو، على تدشين مسجد كبير أطلق عليه جلالته اسم "مسجد علي الغماري"، قبل أن يؤدي به جلالته ركعتين تحية للمسجد. (ماب) وتفضل جلالة الملك بإطلاق اسم "علي الغماري" على هذا المسجد، تخليدا لذكرى إمام من أئمة الإسلام وعلم من كبار الأعلام، الذي أصله من هذه المنطقة (غمارة)، وهو الإمام أبو الحسن الشاذلي، إمام الطريقة الصوفية الشاذلية وشيخها. وشيد المسجد، وهو الأكبر بالمدينة، على مساحة إجمالية قدرها 7380 مترا مربعا، بغلاف مالي فاق 12,5 مليون درهم، ممول من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وأنجز المسجد، الذي يتسع ل1400 مصل ومصلية، وفق الطراز المعماري المغربي الأصيل. ويشتمل "مسجد علي الغماري" على قاعتين للصلاة، واحدة للرجال وأخرى للنساء، وسكن للإمام وآخر للمؤذن، ومحلات تجارية، ومساحات خضراء، وجميع المرافق الضرورية للمصلين. ويندرج تشيد هذا المسجد، الذي كان جلالة الملك، حفظه الله، أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في غشت 2012، في إطار العناية البالغة التي يوليها أمير المؤمنين لشؤون الدين الإسلامي الحنيف، وكذا في سياق الحرص الدائم لجلالة الملك على تمكين المملكة من مساجد تزاوج بين الوظيفة الدينية والجمالية المعمارية، حتى يتمكن المسلمون من ممارسة شعائرهم الدينية في أفضل الظروف. كما يندرج هذا الصرح الديني ضمن سياسة الدولة المتعلقة ببناء المساجد، في إطار برنامج مهم تمت بلورته بناء على حاجيات المسلمين، مع الحرص على ضمان توزيع متناغم لبيوت الله عبر مختلف ربوع المملكة.