أشرف الملك محمد السادس، بحي المصلى بمدينة واد لاو، على تدشين مسجد كبير أطلق عليه اسم "مسجد علي الغماري" قبل أن يؤدي به ركعتين تحية للمسجد. وأطلق جلالة الملك اسم "علي الغماري" على هذا المسجد، تخليدا لذكرى إمام من أئمة الإسلام وعلم من كبار الأعلام و الذي أصله من منطقة "غمارة" ، و هو الإمام أبو الحسن الشاذلي، إمام الطريقة الصوفية الشاذلية و شيخها. وشيد المسجد، وهو الأكبر بالمدينة، على مساحة إجمالية قدرها 7380 متر مربع، بغلاف مالي فاق 5ر12 مليون درهم، ممول من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وأنجز المسجد، الذي يتسع ل 1400 مصلي ومصلية، وفق الطراز المعماري المغربي الأصيل. ويشتمل "مسجد علي الغماري" على قاعتين للصلاة، واحدة للرجال وأخرى للنساء، وسكن للإمام وآخر للمؤذن، ومحلات تجارية، ومساحات خضراء، وجميع المرافق الضرورية للمصلين.. ويندرج هذا الصرح الديني ضمن سياسة الدولة المتعلقة ببناء المساجد وذلك في إطار برنامج هام تمت بلورته بناء على حاجيات المسلمين، مع الحرص على ضمان توزيع متناغم لبيوت الله عبر مختلف ربوع المملكة.