نوه وسيط المملكة، محمد بنعليلو، اليوم الجمعة بالرباط، بالارتفاع الملحوظ في عدد التقارير السنوية التي توصلت بها المؤسسة إلى غاية شهر يونيو 2019، والذي وصل إلى 55 تقريرا، معتبرا ذلك مؤشرا على مسار صحيح يبشر بتمتين جسور الثقة، لكسب رهان إرضاء مرتادي الإدارة بالارتفاق الذي يطمحون إليه. وأكد بنعليلو في كلمة له خلال لقاء تواصلي مع المخاطبين الدائمين بالإدارات والمؤسسات العمومية، نظمته مؤسسة وسيط المملكة تحت شعار " شركاء في تجويد أداء المرفق العمومي، شركاء في خدمة الوطن"، استعداد المؤسسة للعمل على إيجاد الحلول التوافقية لمختلف الإكراهات التدبيرية، وجعل اللجان الدائمة للتتبع والتنسيق فضاء لتجاوز المعيقات، وللبحث المشترك عن الحلول الكفيلة بتذليل الصعوبات التي تعيق تسوية الملفات، خاصة عندما يتعلق الأمر بتظلم يهم أكثر من قطاع. وعبر في هذا الإطار، عن استعداد مؤسسة وسيط المملكة لتنظيم لقاءات لدراسة المشاكل وتبادل الرؤى بخصوص كل المواضيع المطروحة، وعلى مختلف المستويات، ومن خلال كل الزوايا القطاعية أو الموضوعاتية الممكنة. ومن جهة أخرى، أبرز بنعليلو أن هذا اللقاء الذي يأتي بعد إعلان خلاصات التقرير السنوي الخاص بسنة 2018، يكتسي أهمية كبرى، لأنه يشكل مناسبة لعرض تصور مؤسسة وسيط المملكة لمختلف المواضيع المطروحة، وفرصة للاستماع والإحاطة بواقع الإكراهات، ومنطلقا أيضا لبناء علاقة شراكة في صنع وابتكار أجود الممارسات، مؤكدا بهذا الصدد، حرص المؤسسة على " إيجاد أحسن الصيغ لارتفاق لائق وبحثها الدائم عن رفع منسوب الثقة في الإدارة والمؤسسات". وأشار إلى أن هذا اللقاء يأتي تجسيدا لإرادة مؤسسة وسيط المملكة في الانفتاح والتواصل، وبناء علاقة متميزة تروم إضافة المزيد من المكتسبات لما تقدمه الإدارة والمؤسسة من خدمات، حرصا على التزامهما المشترك بتيسير سبل ارتفاق المواطن، في إطار مفاهيم ميثاق الإدارة الرشيدة الذي يجعل منها رافعة للبرنامج التنموي، والذي يضع الإنسان في صلب اهتمامه. من جهتهم، أشاد المشاركون في هذا اللقاء التواصلي بالدور الهام الذي تقوم به مؤسسة وسيط المملكة، داعين إلى تطوير سبل التعاون وإلى مزيد من التواصل من أجل تسهيل وتسريع إيجاد حلول لشكايات المرتفقين. وبعد تأكيدهم على أهمية هذا اللقاء في تقييم الجهود المبذولة في مجال معالجة الملفات، استعرضوا مختلف الإكراهات والصعوبات التي تعيق تدبير الشكايات الخاصة بالمرتفقين. وقد شكل هذا اللقاء، الذي يأتي في إطار تنفيذ المخطط الاستراتيجي لمؤسسة وسيط المملكة، الذي نص على عقد لقاءات تواصلية مع المخاطبين الدائمين للمؤسسة عقب تقديم التقرير السنوي، مناسبة لتقييم التعاون بين المؤسسة والإدارات وحصر مختلف الإكراهات، ووقفة تأمل قبل صياغة التقرير السنوي لسنة 2019، وكذا فرصة لتقديم المنظومة الإحصائية الجديدة لمؤسسة وسيط المملكة، التي ستشكل الأرضية التحليلية للتقارير المقبلة.