افتتح عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، رفقة مولاي حفيط العلمي، وزير الطاقة والمعادن والاستثمار والاقتصاد الرقمي، ورضا السقاط رئيس الفيدرالية الوطنية للكهرباء والالكترونيات والطاقات المتجددة، وعبد الرحيم الحافيظي، المدير العام للمكتب الوطني للماء والكهرباء، عصر أمس الأربعاء، الدورة الحادية عشرة للمعرض الدولي للمعدات والتكنولوجيات والخدمات البيئية، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأبرز عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، خلال الجلسة الافتتاحية للمعرض، الدور الذي يلعبه الابتكار البيئي في تحريك النمو الأخضر، وباعتباره رافعة أساسية لتحسين القدرة التنافسية للمقاولات، وقوة محفزة للنمو الأخضر، كما يعد رافعة للشركات الأكثر تنافسية عبر تحسين الأداء وتقليل الآثار البيئية وأكد الرباح أن "رهانات التنمية المستدامة تمنح فرصا هامة لتطوير عمليات مبتكرة في العديد من المجالات: منها الطاقة والمياه والنفايات ". ومن جانب آخر، أوضح وزير الطاقة والمعادن أن الأمر يتعلق "بتخصص واعد للغاية يوفر فرصا كبيرة للأسواق والشراكات، ويحتاج إلى مزيد من الاستثمار من قبل رواد الأعمال الشباب خاصة في قارتنا الإفريقية التي تواجه العديد من التحديات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية". وشدد الوزير على ضرورة الدفع بنماذج جديدة وتشجيع مبادرات ريادة الأعمال الخضراء، تم وضع برنامج الابتكار في التكنولوجيات النظيفة والتوظيف الأخضر، وهي مبادرة دولية أطلقت في 8 دول حول العالم بما في ذلك المغرب، أنشأت بدعم من صندوق البيئة العالمي ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية وأوضح المتحدث نفسه أن هذا البرنامج، يستهدف المقاولين الشباب كما يروم تشجيع الابتكار وريادة الأعمال الخضراء من خلال تنظيم مسابقات سنوية ونشر برنامج للمواكبة والتسريع، يمكن المقاولين الشباب من بناء قدراتهم التنافسية في قطاعات مختلفة لتدبير مشاريعهم بشكل جيد. ومن جهة أخرى، أكد عادل كريم، مندوب معرض (بوليتيك المغرب 2019) أن هذه التظاهرة تشهد حضور أكثر من 250 شركة عارضة من 14 جنسية مختلفة، جاءت لتقديم أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال البيئة والتنمية المستدامة. وأشار إلى أنه يتوقع زيارة ما بين 7000 إلى 8000 مهني لمعاينة مجموعة كاملة من التقنيات والحلول المعروضة، بحضور وفود دول افريقية تمثل الكوت ديفوار، وغينيا، ومدغشقر، والنيجر، ورواندا (ضيف شرف) والسنغال. ومن جهته، أفاد سعين ملين، المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، أن المشاريع التي يتم تطويرها في الاقتصاد الأخضر، سيما من حيث توفير المياه والطاقة، وكذلك تدبير وتثمين النفايات، تخلق المزيد من فرص الشغل. كما شدد على أهمية توفير الدعم الكافي للمقاولات المغربية الناشئة النشيطة في هذه المجالات من أجل زيادة تحسين جودة منتجاتها. وتأتي المشاركة الإفريقية في الدورة الحادية عشرة للمعرض الدولي للمعدات والتكنولوجيات والخدمات البيئية (بولتيك 2019) لتقوية المبادلات جنوب-جنوب، ولتبادل المعرفة والخبرة المرتبطة بميدان البيئة والتنمية المستدامة لمواجهة التحديات العديدة التي تعيق تطور ونمو القارة الافريقية. يذكر أن وزارة الطاقة والمعادن والبيئة تشارك برواق خاص لتقديم مختلف المشاريع والبرامج التي تهم ميادين الطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية، ووجودة الهواء، والتدبير المستدام للنفايات الصلبة والسائلة، والتكيف مع آثار تغير المناخ، بالإضافة إلى الفضاء المخصص للعارضين، يشتمل البرنامج العلمي للمعرض على العديد من المحاضرات العلمية المؤطرة من طرف مختصين حول مختلف الرهانات ذات الأولوية وحول التجارب الناجحة في هذا الميدان. وعلى صعيد آخر حضر الرباح حفل تقديم الجوائز على الشباب المقاولين أصحاب الابتكارات والمبادرات في عدد من المجالات التي تهم الطاقة والماء وتدوير النفايات.