شكل تعزيز ثقافة حماية البيانات الشخصية لدى الشباب المغربي صلب المباحثات التي عقدت مؤخرا في الرباط بين رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات الشخصية عمر السغروشني، والمديرة التنفيذية للمرصد الوطني لحقوق الطفل، لمياء بازير. وأوضحت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات الشخصية في بلاغ لها، أن المسؤولين شددا، خلال هذه المحادثات، على أهمية التعاون بين الجانبين لتعزيز نشر ثقافة حماية البيانات الشخصية للشباب المغربي. كما حدد الطرفان محاور التعاون المتبادل بين المؤسستين، من خلال العمل في إطار شراكة يتم فيها تحديد خطة عمل مشتركة لدمج المشاركة والمساهمة الفعالة للجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات الشخصية في مختلف مشاريع المرصد الجارية. ويتعلق الأمر، على الخصوص، بالمنصة الإلكترونية التي تضم الشكاوى والمعطيات المتعلقة بالأطفال، ونظام وطني لمراقبة ورصد وتتبع تقييم الطفولة الذي تم إنشاؤه عام 2016 من طرف المرصد، ومبادرة "الرباط، مدينة بدون أطفال شوارع"، وبرلمان الطفل، الذي أنشئ في مارس 1999، والمؤتمر الوطني لحقوق الطفل، الذي ينعقد سنويا على هامش الاحتفال باليوم الوطني للطفل. وترتكز هذه الشراكة أيضا، يضيف المصدر ذاته، على الاقتراح المقدم من المؤسستين للمساهمة في المحتوى التحريري لمنصة "كون على بال" المخصصة لحماية الخصوصية الرقمية للأطفال والمراهقين في المغرب، والتي سيتم طرحها قريبا عبر الإنترنت من قبل اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي ويدعم المرصد هذه المسار ليتلاءم مع قانون 09-08 مع تحديد منهجية للعمل بين كلتا المؤسستين تمكن من متابعة منتظمة لخطة العمل. ومن المقرر، يضيف البلاغ، عقد اجتماع قريب لإضفاء الطابع الرسمي على خطة عمل المؤسستين، والبت في الإجراءات الأولى التي يتعين اتخاذها في المجال.