استجابت مؤسسة التعاون بين الجماعات المكلفة بالنقل لطلب والي جهة الدارالبيضاء الكبرى المتعلق بعقد دورة استثنائية بشكل مستعجل اليوم الخميس بهدف تداول ومناقشة مشروع تأهيل مرفق النقل الجماعي بواسطة الحافلات داخل تراب المؤسسة المذكورة. وأكد مصدر منتخب أن الهدف من تنظيم الدورة الاستثنائية هو معرفة مآل النقل العمومي بالعاصمة الاقتصادية، علما أن مؤسسة التعاون هي من كلفت بتدبير المرحلة الانتقالية بعد المصادقة بالإجماع على إنهاء عقد التدبير المفوض لمرفق النقل الجماعي الحضري بواسطة الحافلات الذي يجمع العاصمة الاقتصادية مع شركة نقل المدينة. وقدم عبد العزيز العماري، رئيس المجلس الجماعي عرضا مفصلا حول نقط جدول أعمال الدورة، مؤكدا أن موضوع النقل هو حيوي وحساس، وأنه من خلال الاجماع الذي عبر عنه رؤساء الجماعات في مختلف المحطات بفسخ العقد مع شركة "مدينة بيس" هو التزام لخدمة مصلحة المواطن. وتحدثت العماري عن كيفية تدبير نقل الحافلات من خلال خلق مؤسسة التعاون التي حلت محل الجماعات في الالتزامات والحقوق وتدبير المرحلة، أنه يوم 23 يوليوز الجاري شهد طلب العروض إقبالا كبيرا من طرف عدد من المتعهدين والمستثمرين، لكن يقول إلا أنهم طلبوا منحهم تمديدا إلى ما بعد نهاية العطلة الصيفية. وكشف رئيس المجلس الجماعي أن في يوم 4 شتنبر المقبل هو أجل اقتناء 350 حافلة، مشيرا إلى أن هناك وضوح في الرؤية بدعوى أن مؤسسة التعاون تساهم بمبلغ 35 مليون درهم و المجلس الجماعي بمبلغ 100 مليون درهم ومجلس الجهة ب 100 مليون الدرهم. وأكد الرئيس الفعلي لمؤسسة التعاون بين الجماعات أنه خلال اجتماع هيئات الحكامة يوم 27 يونيو الماضي تم الاعتماد النهائي للتمويل من أجل الخروج من الصيغة القديمة. ودعا العماري أعضاء مجلس مؤسسة التعاون إلى دعم هذه الصيغة التمويلية لجلب الحافلات، مؤكدا أن الحافلات الجديدة ستستجيب لتطلعات البيضاويين. يذكر أن مجلس مؤسسة التعاون بين الجماعات صادق في فبراير الماضي خلال اجتماع دورته العادية بالإجماع على إنهاء عقد التدبير المفوض لمرفق النقل الجماعي الحضري بواسطة الحافلات الذي يجمع العاصمة الاقتصادية مع شركة نقل المدينة. وأفاد مصدر ثان أن من بين أسباب عقد دورة استثنائية اليوم الخميس كتابة محمد بوالرحيم، نائب عمدة المدينة المكلف بالنقل تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فاسبوك"، تؤكد من خلالها "أنه بصفته نائبا لرئيس جماعة الدارالبيضاء المفوض له قطاع التنقلات الحضرية لا معلومات ولا قرار له منذ نقل هذا الاختصاص إلى مؤسسة التعاون، وكل معلوماته حول الملف مصدرها ماينشر في الصحافة". وأضاف المصدر نفسه أن تدوينة بورحيم أثارت جدلا واسعا في صفوف حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي ينتمي إليه وحزب العدالة والتنمية باعتبارهما الحليفان الرئيسيان في تدبير شأن العاصمة الاقتصادية. وتساءل المصدر ذاته، أن خرجة بورحيم ستدشن لفك الارتباط بين الحزبين، مشيرا إلى أن رئيس لجنة النقل من المقرر أن يقدم استقالته من المكتب المسير للمجلس. يشار إلى أن من بين الأسباب التي دفعت مؤسسة التعاون الجماعي إلى فسخ العقد، هو عدم التزام الشركة (مدينة بيس) المفوض لها تدبير هذه القطاع بتعهداتها المتعلقة بالاستثمار وعدم تغطية عدد من الخطوط المهمة بشكل كامل، واهتراء أسطولها بسبب غياب الصيانة، حسب ما جرى تأكيده خلال ندوة صحفية عقبت الاجتماع المذكور.