اتخذت السلطات الشرطية بمدينة الرباط ترتيبات خاصة لتأمين ذهاب النهائي التاريخي لعصبة الأبطال الإفريقية، الذي سيجمع، مساء اليوم الجمعة، على أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله، بين ممثل الكرة الوطنية الوداد والترجي التونسي، بحضور مسؤولين كبار عن الشأن الكروي في القارة السمراء. وبنت خطتها الاستباقية لضمان مرور هذا العرس الكروي المغاربي في أحسن الظروف وفي أجواء رياضية على تعبئة وسائل بشرية ولوجيستيكية مهمة وضعتها رهن إشارتها، المديرية العامة للأمن الوطني، وذلك حسب ما أكده مصدر مطلع ل "الصحراء المغربية"، مشيرا إلى أنها توزعت بين تجنيد أزيد من 3500 شرطي من مختلف التشكيلات وتسخير آليات حديثة منها سيارات للمراقبة الإلكترونية مزودة بكاميرات عالية الدقة لضبط تحركات الجماهير في محيط الملعب والشوارع المؤدية إليه، إضافة إلى كلاب مدربة على اكتشاف المواد المشبوهة. كما ستشارك في تأمين هذه القمة، يضيف المصدر نفسه، فرق مختصة في تدبير التظاهرات الكبرى، التي بدأ يعتمد عليها في مثل هذه المناسبات منذ 3 سنوات، والمجموعة المتنقلة للمحافظة على النظام العام، وفرق الخيالة المكلفة بالمحافظة على النظام، وفرق مكافحة العصابات التابعة لولاية أمن الرباط، بالإضافة إلى مجموعات الدعم المركزي، والفرق المركزية للتدخل. ولم يستثن جمهور الفريق التونسي من الترتيبات المتخذة، إذ علمت "الصحراء المغربية"، أن أزيد من 40 منهم، ممن انتقلوا إلى المملكة لمساندة فريقهم، وفرت لهم حماية خاصة خلال تنقلاتهم بالعاصمة الاقتصادية، التي اختاروا أن ينزلوا بأحد فنادقها. وعمد إلى اتخاذ هذه الخطوة تجنبا لحدوث مناوشات بين مشجعي الفريق الأحمر والنادي التونسي، الذين استغلوا وجودهم بالمملكة للقيام بجولات في عدد من المناطق السياحية. ويأتي توفير هذه الأجواء الآمنة قبل المواجهة في وقت اشتعلت فيه حرب كلامية بين أنصار الفريقين، وصلت حد توعد بعض جماهير الفريق التونسي مشجعي الأحمر بالقتل، عندما يحلون ضيوفا على تونس لمساندة ناديهم في مباراة الإياب المحدد تاريخها في 31 ماي الجاري. وينتظر أن تنتقل الجماهير الودادية بأعداد غفيرة مع فريقها لدعمه في مباراة الإياب، وهو ما أكدته مصادر مختلفة، إذ أشارت إلى قيام المئات منهم بحجوزات على الرحلات المتوجهة إلى تونس قبل أسابيع على القمة.