لقي شخص يبلغ من العمر حوالي 56 سنة، في وقت مبكر من صباح أمس الخميس، مصرعه جراء انهيار منزل عتيق بعرصة المسيوي بالمدينة العتيقة لمراكش، فيما أسفر الحادث عن إصابة زوجته وابنته بجروح نقلتا إثرها إلى مستشفى ابن طفيل لإخضاعهما للعلاجات الضرورية. الحادث حالة من الهلع والخوف في نفوس السكان القاطنين بالمنازل المجاورة للمنزل المنهار، إذ تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال الضحية من تحت أنقاض المنزل المنهار في حالة مزرية، ليتم نقله على وجه السرعة عبر سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية في محاولة لإنقاذ حياته، قبل أن يعلن عن وفاته دقائق قليلة بعد ذلك. وفتحت المصالح الأمنية بمراكش بتنسيق مع السلطات المحلية، التي انتقلت إلى مكان الحادث تحقيقا أوليا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لمعرفة الظروف والملابسات الحقيقية التي أدت إلى انهيار المنزل المذكور، في انتظار تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات. وحسب مصادر مطلعة، فإن المنزل المنهار المشيد بمواد تقليدية (اللوح والطين)، كانت به تصدعات عميقة، وجرى تصنيفه ضمن المنازل الآيلة للسقوط، ما عجل بانهياره، في الوقت الذي أصبح خطر الانهيار يهدد المئات من المباني السكنية العتيقة بالمدينة القديمة، بسبب تقادم البناء العتيق وهشاشته. وأضافت المصادر نفسها أن عدد المنازل التي يمكن اعتبارها في عداد المرشحة لتصبح آيلة للسقوط أزيد من ألف منزل، الأمر الذي يكشف عن حجم التحدي الذي لايزال يواجه الجهات المسؤولة محليا لتحديد هذا الخطر، وإيجاد الحلول المعقولة والممكنة، خصوصا أن أغلب المنازل المذكورة صدرت في حقها قرارات إدارية تقضي بالهدم والإخلاء منذ سنوات دون أن تجد طريقها للتفعيل.