اختتم فعاليات الدورة 14 للأيام الجامعية الوطنية، لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، أخيرا بمدينة دمنات، ب 8 توصيات، انصب مجملها في حماية بصمات الدينصورات، خصوصا في المناطق القريبة من السكان، كبصمات إيواريضن، وإيباقليون أو البصمات الموجودة على جنبات الطريق، كبصمات أيت بلال. في هذا الصدد، أكد محمد شوقي رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض فرع مدينة دمنات، ل"الصحراء المغربية"، أن أهم التوصيات، التي صدرت عن الدورة 14 للأيام الجامعية الوطنية بدمنات، تمثلت في الترافع من أجل حصول المنطقة الرطبة لبحيرة بين الويدان على تصنيف "رامسار"، والإسراع في أشغال متحف أزيلال، الذي من شأنه التثمين والتعريف بالمؤهلات الطبيعية والتاريخية والبيئية والمعمارية لتراب المنتزه، والعمل على استكمال الاستكشاف العلمي لبعض المغارات الموجودة بتراب المنتزه، كمغارة "إفري نتوية"، التي يبلغ طولها أربعة كيلومترات، والاهتمام بالجانب التربوي، وإصدار دلائل بيداغوجية تساعد على تنظيم خرجات لفائدة المتعلمين والمتعلمات، وتحسيس السكان بالمحافظة على موروث المنتزه من خلال برنامج مدروس يوكل للجمعيات المحلية، وتحسين وضعية بعض المسالك الطرقية المؤدية لبعض مواقع المنتزه كموقع النقوش الصخرية بتيزي نتيغيست، وموقع كاتدرالية ماستفران بتامكا، وتشجيع التعاونيات المحلية خصوصا النسائية، التي تعمل في ميدان تثمين المنتوجات المجالية. وأضاف شوقي أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة يتمثل بالأساس في نشر المعارف الجيولوجية، والبيئية لمنتزه "جيوبارك مكون"، والمساهمة في تقوية جاذبيته السياحية الجيولوجية والبيئية". وخلال افتتاح هذه التظاهرة العلمية، التي تمت بمدينة دمنات بحضور الكاتب العام لعمالة أزيلال، ورئيس جمعية "جيوبارك مكون"، ورئيس الجماعة الحضرية لدمنات، والسلطات المحلية وممثلي الجمعيات، تابع المشاركون الشريط المؤسساتي ل"جيوبارك مكون"، وعرضا حول تاريخ إنشاء المنتزه والمؤهلات التي تزخر بها جميع الجوانب الجيولوجية والبيئية والتاريخية والإركيولوجية والمعمارية والثقافية، وثمن المشاركون في الأيام الجامعية الوطنية الموروث الجيولوجي والطبيعي لمنتزه مكون.كما وضعوا مخطط عمل تربوي سنوي خاص بالمنتزه، ومقاربة لتحسيس السكان بأهمية التكيف مع المتغيرات المناخية. وأشار الفاعل الجمعوي، إلى أن من بين الأنشطة التي برمجت في هذه التظاهرة الوطنية، مجموعة من الخرجات العلمية لمواقع آثار الديناصورات الموجودة بتراب "جيوباك مكون"، من ضمنها موع إيواريضن الذي يحتوي على بصمات ديناصورات عاشبة، وأخرى لاحمة تنتمي لحقبة الجوراسيك الوسيط (ناقص 160 مليون سنة)، بالإضافة إلى موقع أيت بلال، الذي توجد فيه نقوش صخرية لتيزي نترغست، التي تعبر عن حياة الإنسان خلال العصر البرونزي (3500 إلى 4000 سنة). وشدد المتحدث نفسه على أن المشاركين تعرفوا خلال هذه الأيام الجامعية الوطنية، على غنى التنوع الجيولوجي والبيولوجي لمنتزه "جيوبارك مكون"ّ، في عدة وقفات علمية أطرها خبراء في الجيولوجيا وفي علوم الحيوان والنبات، مرورا بمواقع خلابة، كشلالات أوزود وبحيرة بين الوديان، ومغارة إفري نتوبا، والقنطرة الطبيعية إمنفري، وكاتيدراليا ماستفرن بتامكا. من جهة أخرى، أكد الفاعل الجمعوي أن جمعية "جيوبارك مكون"، تعمل جاهدة للتعريف بالمنتزه، وتعزيز مجالات التعاون بينها وبين باقي المنتزهات العالمية لليونسكو. وفي هذا الصدد، قامت هذه السنة "أندري كيراز"، من منظمة اليونسكو، رئيس منتزه "ماسيف ذي بوكز"، بفرسنا، ومحمد بوتكيوط، رئيس اللجنة العلمية ل"جيوبارك مكون"، بزيارة عمل لمنتزه "جيوبارك مكون"، في إطار تبادل التجارب بين هذا الأخير والمنتزه الفرنسي العلمي "ماسيف ذي بوكرز".