سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نزهة الوفي: أهم رهان هو زواج القرار السياسي بالاقتصادي لترجمة التحديات الاقتصادية جيوفاني بيها: المغرب حقق نموذجا إيجابيا بإشراك المرأة في التنمية المستدامة
عقدت على هامش الدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة الذي نظم، أمس الأربعاء بمراكش، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس وبشراكة مع لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية، ندوة صحافية مشتركة تحت شعار "تمكين السكان من وسائل العمل وضمان الاندماج والمساواة" بين نزهة الوفي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة والمديرة التنفيذية للجنة الأممية الاقتصادية لإفريقيا جيوفاني بيها، من أجل مناقشة مدى تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الإفريقي. وفي هذا السياق، أكدت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، أنه خلال هذا المنتدى، الذي تتواصل أشغاله على مدى ثلاثة أيام، سيؤطر المغرب النقاش من أجل الوصول إلى بلورة توصيات نستطيع من خلالها الوصول إلى السرعة القصوى بهدف تحقيق وتنفيذ التنمية المستدامة. وأضافت الوفي أن "أهم رهان سنؤسس له في مراكش هو زواج القرار السياسي بالاقتصادي، ونترجم التحديات الاقتصادية إلى مشروع تنموي مستدام". وأشارت كاتبة الدولة إلى أنه خلال هذا المنتدى سيتم تقديم حصيلة عمل خمس سنوات من أجل تنفيذ الأهداف الإنمائية للتنمية المستدامة، موضحة أن إفريقيا مازالت تواجه العديد من التحديات. وأجابت الوفي عن سؤال "الصحراء المغربية" حول أهم مضامين التقرير، الذي سيقدمه المغرب في منتدى السياسات الرفيع المستوى، الذي سينعقد في نيويورك في الفترة بين 9 و18 يوليوز المقبل، أنه سيتم التركيز على نقطتين أساسيتين، وهما ضرورة تفعيل حقيقي لأهداف التنمية المستدامة على المستوى الإفريقي ووضع خارطة طريق من أجل تمكين الدول الأخرى من الاستفادة من التمويل. وعلى مستوى آخر، أشادت الوزيرة بالجهود المبذولة على مستوى المغرب من أجل تمكين المرأة من الريادة، مشيرة إلى أن 38 في المائة من النساء يعملن في القطاع العمومي، و21 في المائة في القطاع الخاص، و17 في المائة يمارسن السياسة، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ومن جهتها أكدت المديرة التنفيذية للجنة الأممية الاقتصادية لإفريقيا، جيوفاني بيها في معرض جوابها عن سؤال "الصحراء المغربية" المتعلق بالمساعدات التي تقدم للمرأة المتضررة من أثر تغير المناخ، أنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية مستدامة إذا لم يكن إدماج المرأة على كل المستويات منها خصوصا الوصول إلى التعليم الأساسي. واسترسلت بيها في جوابها قائلة إن "المغرب حقق نموذجا إيجابيا من خلال إشراك المرأة في التنمية المستدامة، وذلك من خلال مبادرات الاستدامة والاستقرار والأمن." وأضافت المديرة التنفيذية أن العديد من الدول الإفريقية رغم تطورها مازالت تشهد تحديات، ويجب تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة الشق المتعلق بالتعليم. وأشارت إلى أن من آثار التغيرات المناخية على المستوى الجهوي حرمان الأطفال من الدراسة، ولجوء المواطنين إلى الهجرة والنزوح بسبب غياب الاستقرار والأمن. يذكر أن المنتدى الذي حضره 1100 مشارك من مختلف الدول الإفريقية يعتبر منصة ما بين حكومية تم وضعها من طرف اللجنة الاقتصادية لإفريقيا بتعاون مع هيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة، وكذا مع لجنة الاتحاد الإفريقي، والبنك الإفريقي للتنمية، ويهدف إلى تقييم التقدم الحاصل وتبادل التجارب في ميدان التنمية المستدامة بإفريقيا، وتقديم التوصيات بشأن تسريع تنفيذ أجندة 2030.