تعقد الدورة السادسة لملتقى الدارالبيضاء للتأمين تحت شعار "الأبعاد الجديدة للتأمين"، يومي 3 و4 أبريل الجاري. وستعرف هذه الدورة حضورا وازنا لما يناهز أربعين خبيرا، من المغرب وخارجه، وذلك لإدارة برنامج متنوع من الجلسات العامة وحلقات العمل المرتبطة بمواضيع محددة، كما ستستضيف هذه الدورة ما يناهز 1000 مشارك و مشاركة من 40 دولة من مختلف أنحاء العالم. وجدير بالذكر أن هذه الدورة السادسة من الملتقى، الذي دأبت على تنظيمه الجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين (FMSAR)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستعرف مشاركة ثلة من الخبراء العالميين في مجال التأمين، لتقديم مداخلات متصلة كلها بموضوع الملتقى، أي "الأبعاد الجديدة للتأمين والمؤمن له". ومن جهته صرح محمد حسن بنصالح، رئيس الجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين، أنه "أمام التحولات التي يعرفها العالم، من تغيرات مناخية و تطورات تكنولوجية، يجد قطاع التأمين نفسه في مواجهة العديد من التحديات التي تحتم عليه إعادة تحديد أبعاد التأمين وتوسيع آفاق المؤمن لهم". مضيفا أنه "وعلى هذه الشاكلة، فإن موضوع هذا العام يصب في صلب اهتماماتنا حيث يفرض حضوره في هذا الملتقى الذي يجمع تحت سقف واحد، مختلف الأطراف الفاعلة الأساسية، الإفريقية منها والدولية". هذا وسينطلق يوم الأربعاء 3 مارس، كما جرت العادة بجلسة عامة سيلقي بها كل من محمد حسن بنصالح، رئيس الجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين، ومحمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية، وحسن بوبريك رئيس هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، وعمر ندووي رئيس لجنة شركات التأمين بمالي، مداخلاتهم تباعا. بعد ذلك، سيم ضرب موعد للجمهور موعدا مع اجيمس كينت، المدير التنفيذي العالمي لشركة ويليس ري، الذي سيلقي محاضرة حول المجهولات المعلومة والمجهولات المجهولة فيما يتعلق بتدبير المخاطر الناشئة. ومن المقرر أن يستمر البرنامج مع ندوة حول "آفاق المؤمن له"، سيديرها متدخلون بارزون، من بينهم عل سبيل المثال لا الحصر، ريكاردو آرياس، رئيس الاتحاد العالمي لجمعيات التأمين، وبيرنارد سبيتز، رئيس الجمعية الفرنسية للتأمين، وبيلاؤ غونزاليس دو فريتوس، رئيسة الجمعية الإسبانية للتأمين وإعادة التأمين، إضافة إلى جاك ريشيي، الرئيس التنفيذي لشركة Allianz فرنسا. وخلال الصبيحة نفسها، سيكون الجمهور على موعد مع ثلاث ندوات متتالية بعنوان: "كيفية النهوض بالحكامة الخاصة بالمخاطر النظامية" و "أي تأمين صحي للبلدان الناشئة" و " إدارة المخاطر وقت المخاطر الناشئة". وستتواصل الندوات عشية هذا اليوم الأول، حيث سيكون للجمهور موعد مع عدد من حلقات المناقشة التي ستتناول مواضيع محددة من قبيل' "التأمين والاستقرار المالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، و "أي دروس سيستفيد منها الاقتصاد العالمي بعد عشر سنوات من مضي الأزمة"، و"تطوير المناعة ضد مخاطر الهجمات الإلكترونية"، و"إدارة المخاطر الصحية على المستوى العالمي: النظام الصحي العالمي". أما اليوم الثاني، فسينطلق مع يدور موضوعها حول "المراقبة في مواجهة الابتكار". فيما ستتواصل أنشطة الملتقى مع حلقات نقاش ستتناول موضوعات راهنة، مافتئت تستأثر باهتمام مختلف المهتمين بقطاع التأمين، من قبيل التحديات التي تواجه قطاع التأمين بإفريقيا، وقطاع التأمين في مواجهة التحديات التي تفرضها الروبوتية والذكاء الصناعي، إضافة إلى مواضيع مرتبطة بالتجارة الخارجية والمخاطر التي من شأنها أن تهدد الشركات والمخاطر والفرص التي تتيحها التغيرات المناخية أو الآثار المترتبة على الأحداث الكارثية.