نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وجمعية إعلاميي عدالة، بشراكة مع المجلس الجهوي لحقوق الإنسان بالدارالبيضاء، يوم السبا الماضي، دورة تكوينية لفائدة 30 صحافيا وصحافية، وذلك في إطار تقوية المقاربة الحقوقية في العمل الصحافي،حيث أطرتها سوميشة رياحة، رئيسة اللجنة الجهوية، إلى جانب حورية إسلامي الخبيرة الأممية في مجال حقوق الإنسان. في هذا السياق، أكد بلاغ من جمعية إعلاميي عدالة، توصلت "الصحراء المغربية"، بنسخة منه، أن منير الكتاوي، رئيس جمعية إعلاميي عدالة، أكد في كلمته الافتتاحية على أن الجمعية أخذت على عاتقها تكوين جيل من الصحافيين على تملك الآليات الحقوقية والقانونية للاستناد عليها في إنجاز موادهم الصحافية، وأن الغرض من هذه الدورة هو تعزيز القدرات المهنية للصحافيين في مجال معالجة الشأن الحقوقي. وبالنسبة للجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء، أكد عضوها بلمداحي أن حقوق الإنسان والصحافة، تربطهما علاقة شراكة، مادام أن الصحافي في اشتغاله اليومي يعمل على الدفاع عن حقوق الإنسان من خلال المتابعة والكتابة وفضح الانتهاكات، وهو ما سيلتزم إلمامه بمختلف الاتفاقيات الحقوقية. وبدوره تحدث عمر زغاري، باسم النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عن أهمية هذه المحطات في تقوية القدرات المهنية للصحافيين، وأن النقابة تولي أهمية كبيرة للتكوين في مختلف المجالات ومن بينها التكوين الحقوقي. وإلى جانب تأكيد المؤطرتين، رياحة وإسلامي على أن الصحافيين والصحافيات، شركاء للمدافعين عن حقوق الإنسان في نشر القيم الإنسانية، فقد استعرضا معا خلال هذه الدورة التكوينية، التعريف بحقوق الإنسان، والقيم والمبادئ وآليات حماية حقوق الإنسان، والآليات التعاهدية وغير التعاهدية وأيضا التعريف بمهام وأدوار وكيفية اشتغال الآليات غير التعاهدية ومجلس حقوق الإنسان، والإجراءات الخاصة، وإلى جانب الشق النظري تم تنظيم ورشة على شكل تمرين حقوقي قُسم فيها الصحافيون إلى 3 مجموعات. تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة التكوينية، التي تزامنت مع تخليد الاحتفالات باليوم الاممي للمرأة، شهدت تكريم العديد من الزميلات الحاضرات.