تتواصل بمدينة طنجة فعاليات الدورة ال 20 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، الذي تنظم فعالياته من فاتح إلى 9 مارس الجاري بحضور ثلة من الفنانين وشخصيات من عوالم الفن والثقافة والإعلام. حفل الافتتاح، الذي ينظمه، المركز السينمائي المغربي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتقديم العرض الأول في المغرب لنسخة مرممة من الفيلم المغربي "أحداث بلا دلالة" بحضور مخرجه مصطفى الدرقاوي، وتكريم الممثلة المغربية زهور السليماني، التي بصمت مسيرتها السينمائية بعدة أفلام بداية من "الزفت" للراحل الطيب الصديقي، مرورا ب"الطفولة المغتصبة"، وسارق الأحلام"، و"عبروا في صمت"، و"قصة حب"، و"فيها الملحة والسكر وما بغاتش تموت" لحكيم نوري، وصولا إلى"الحنش" لإدريس لمريني الذي تصدر شباك تذاكر السينما المغربية لسنة 2018 ، و"عمي" لنسيم عباسي، و"مسعود وسعيدة وسعدان" لإبراهيم شكيري، و"طاكسي ابيض" لمنصف مالزي، وأخيرا، مواسم العطش لعبد الحميد الزوغي، الذي يعرض في المسابقة الرسمية للمهرجان. وانطلقت العروض الرسمية لهذا العرس السينمائي، الذي يشهد عرض أزيد من 36 فيلما، منها 30 في المسابقة، بفيلمي "فلاش باك" للخضر الحمداوي و"وصوفيا" لمريم بن مبارك. كما تم عرض فيلمي "مواسم العطش" للمخرج عبد الحميد الزوغي، "وفولار" لشاكر أشهبار. وتميز اليوم الأول من المهرجان بالافتتاح الرسمي لقاعة سينما "غويا" العريقة بطنجة، التي أعيد افتتاحها في وجه العموم من طرف سلسلة "ميغاراما" لتعزز القاعات السينمائية المغربية ب 3 شاشات جديدة توفر الفرجة السينمائية ل 620 متفرجا في ظروف جيدة. واحتضنت القاعة الجديدة في حفل افتتاحها العرض ما قبل الأول لفيلم "من رمل ونار"(الحب المستحيل ) للمخرج المغربي المخضرم سهيل بن بركة. ويتناول الفيلم التاريخي، الذي تدور أحداثه في القرن الثامن عشر، وتحديدا في عهد السلطان المولي سليمان، حول جاسوس إسباني يدعى دومينكو باديا، سيتم تجنيده للتجسس على المغرب الذي كان ينتهج ما يسمى بسياسة الاحتراز ويطمح إلى إعلان الجهاد لاسترجاع الأندلس من أيدي الإسبان. على مدى أحداث الفيلم التي تستغرق 116 دقيقة سيتنقل دومينكو باديا باسم الأمير علي باي العباسي بين إسبانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وسوريا، والمغرب، حيث سيكسب ثقة السلطان قبل افتضاح أمره من قبل الإنجليز انتقاما من فرنسا التي شنت الحرب عليهم في "واترلو". الفيلم يتضمن العديد من الأحداث التاريخية، المطعمة بقصة حب عنيفة ستجمع (علي باي) بامرأة بريطانية تدعى "ميليكي". وتتبارى على جوائز المهرجان البالغة قيمتها 37 مليون سنتيم أفلام خضعت لمسطرة الانتقاء من طرف لجنتين متخصصتين، حيث تم اختيار 15 فيلما روائيا ووثائقيا طويلا من بين 29 شريطا، و 15 فيلما قصيرا من بين 33 تقدمت للمشاركة في الدورة ال 20 . وتقود المخرجة السينمائية المغربية فريدة بليزيد لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، التي تتشكل من السورية / الفرنسية ليان شواف، المسؤولة عن السينما في معهد العالم العربي بباريس، والإيطالية تريزا كافينا مبرمجة أفلام ومحللة سيناريو، والفرنسية ليلي بلوم، ممثلة وإعلامية ب"كنال بلوس"، والمخرج السينمائي المصري يسري نصر الله، والمخرج السينمائي المغربي نور الدين لخماري، والإعلامي والمنتج المغربي رضا بن جلون. بينما يقود المخرج والمنتج المغربي أحمد بولان، لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم القصير، التي تتشكل من المصرية علياء زكي، مديرة أيام القاهرة لصناعة السينما، والمغربية عايدة بن الخدير مسؤولة ب"أورانج استوديو" بفرنسا، والناقد السينمائي المصري أندرو محسن، والمخرج المغربي عادل الفاضلي.