أعلنت حركة الممرضين وتقنيي الصحة عن خوض مسيرة وطنية، السبت المقبل، انطلاقا من وزارة الصحة صوب مستشفى الليمون مرورا بمقر البرلمان، للإعلان عن مجموعة مطالب مهنية، موازاة مع التعبير عن التضامن مع الممرضتينالمتابعتين قضائيا، في ملف وفاة رضيع، إثر تلقيحه بمادة طبية. حركة الممرضين وتقنيي الصحة توجيه مراسلة استفسارية إلى مناديب وزارة الصحة ومديرية التنظيمات والمنازعات، حول مدى قانونية عمل الممرضين في مجال التلقيح خارج الإشراف المباشر للأطباء، وفي ظل ضعف الوسائل والمستلزمات اللازمة لإنعاش الأطفال في حالة وقوع مضاعفات جانبية. وفي هذا الإطار، تحدث حمزة إبراهيمي، المسؤول الإعلامي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، عن أن ملف الممرضين كشف عن وجود مجموعة من الاختلالات في منظومة الصحة، ما يستلزم التدخل العاجل لوزارة الصحة، لتنزيل مدونة الصحة أو قانون مهني، يشمل مختلف الآليات القانونية المرتبطة بممارسة الميدان الصحي وأوضح إبراهيمي أن ممارسة مهنة التمريض تحتاج إلى توفير مجموعة من التدابير الضرورية، في مقدمتها مصنف الكفاءات والمهن وحل إشكالات الخصاص من عدد الممرضين وتقنيي الصحة، وإحداث هيأة وطنية للممرضين وتقنيي الصحة وتمكين المهنيين من التعويضات المناسبة عن الأخطار المهنية، للنهوض بمزاولة المهنة وحماية الممارسين ومرتفقي قطاع الصحة العمومية. وذكر إبراهيمي أن المحكمة الابتدائية في الرباط، قررت تأجيل النظر في ملف الممرضة والمحضرة بالصيدلة في مستشفى الليمون، إلى الاثنين المقبل، بعد الاستماع إلى مختلف المرافعات والدفوعات الشكلية ورفضها لملتمسات السراح المؤقت، مبينا أن جميع المؤشرات تسير في اتجاه ترقب النطق بالحكم النهائي في الملف، الاثنين المقبل، موعد الجلسة الرابعة، بخصوص هذا الملف. وأبرز تشديد المهنيين على الصبغة المستعجلة لتدخل وزارة الصحة لتحيين وتفعيل التشريعات والقوانين المنظمة لمهنة التمريض في المغرب والنهوض بمصالح الولادة وإنعاش المواليد في مستشفى الليمون، وتعيين أطباء متخصصين في طب الأطفال والصيدلة بالشكل الكافي للاستجابة لاحتياجات المواطنين.