سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزيرة الوثائقية تختار المغرب لتصوير الحروب الصليبية بعيون عربية وتفتح أبوابها للمبدعين المغاربة قال مديرها أحمد محفوظ إن المملكة تعد رافدا أساسيا للثقافة العربية
أعلن مدير قناة الجزيرة الوثائقية، أحمد محفوظ، أن القناة اختارت المغرب ومصر لتصوير مشروع سلسلة وثائقية حول الحروب الصليبية بعيون عربية وأشار إلى أن القناة تسعى إلى تحرير الفيلم الوثائقي العربي من النظرة النمطية والسياحية التي كرسها المخرجون الغربيون في تعاطيهم مع المجتمعات العربية، بعدما وفرت مساحة حرية للمخرجين العرب لنقل صورة عن مجتمعاتهم كما يرونها هم، لأن أهل مكة أدرى بشعابها، حسب محفوظ. وقال محفوظ، في لقاء تواصلي عقده عشية أول أمس الخميس بالدارالبيضاء، مع الصحافة والمنتجين والمخرجين المغاربة، إن القناة لا تتدخل في زاوية المعالجة بالنسبة للمشاريع التي تقترح عليها، ولا تقول للمنتجين بأن يغيروها، بقدر ما يتم التعاطي بالأساس مع فكرة الموضوع، وجاذبيتها وجديدها والقيمة المضافة الممكن أن تقدمها في المجال الوثائقي، ومدى قدرتها على وضع المشاهد في قلب الأحداث اعتمادا على قصص مشوقة ومثيرة، مشيرا إلى أن الجزء الأكبر من السلسلة سينجز بالمغرب، الذي يعد مواطنوه الأكثر مشاهدة للقناة، التي أنتجت منذ تأسيسها حوالي 120 ساعة حول هذا البلد متنوع الثقافات. وأبرز محفوظ أن اللقاء التواصلي، الذي حضره وزير الاتصال المغربي، مصطفى الخلفي، والعديد من المنتجين والمخرجين والفنانين المغاربة، يدخل في إطار الحملة الإعلانية الجديدة لقناة الجزيرة الوثائقية، التي ستهم سبع دول عربية، من بينها المغرب. وأكد محفوظ، الذي ترأس الندوة الصحفية، أن اختيار المغرب لبدء الحملة ينسجم مع شعار "عوالم مختلفة، عصور مختلفة، قناة واحدة"، معتبرا أن المغرب بلد التنوع والتلاقي الثقافي عبر مختلف العصور، وبلد حضارة ضاربة في عمق التاريخ. وأوضح أن المغرب يعد رافدا أساسيا للثقافة العربية، ومن هذا المنطلق، اختارت القناة، حسب محفوظ، التوجه إلى العالم العربي انطلاقا من هذه الحضارة، وذكر في هذا الصدد أنه بعد سنة من توليه مسؤولية قناة الجزيرة الوثائقية التي تأسست سنة 2007، اختار المغرب ليكون أول محطة يجري بها سفرا مهنيا. وبالتالي فإن المغرب سيكون حاضرا بقوة في الانطلاقة الثانية للقناة في إطار عملية إعادة تنشيط الجزيرة الوثائقية بمحتويات محلية تعكس جل ثقافاته. وأفاد محفوظ أن قناة الجزيرة الوثائقية صورت، منذ إنشائها، 120 ساعة حول المغرب، وأن العاملين في حقل التلفزيون يستطيعون أن يعرفوا قيمة حجم هذا الحيز الزمني، الذي تناول قضايا بالغة الأهمية عن البلد في المجال الثقافي والفني والتاريخي والسياسي. وكشف أن القناة تتعامل مع 30 شركة ومنتجا مستقلا من المغرب وأنها ما زالت تراهن على كشف مكنونات كنوز الثقافة المغربية، مشيرا إلى أن أكبر نسبة مشاهدة للقناة على صعيد العالم العربي سجلت في المغرب، تبعا لشركة قياس مشاهدة دولية.