نظم ، أمس الأربعاء بالدارالبيضاء، لقاء تواصليا مع ممثلي جمعيات الجاليات المنحدرة من بلدان جنوب الصحراء. ويروم هذه اللقاء، الذي ترأسه والي الجهة عامل عمالة الدارالبيضاء خالد سفير، أساسا ربط جسور التواصل مع ممثلين الجاليات التي تنحدر من هذه البلدان، قصد التشاور ومناقشة كافة القضايا التي تهم هذه الجاليات المستقرة حاليا بالجهة والتي يتزايد عددها يوما بعد يوم. وبعد أن ذكر سفير في كلمة بالمناسبة بالروابط المتينة التي تجمع بين المغرب وإفريقيا، أوضح أن هذا اللقاء يأتي لتدارس بالخصوص السبل الكفيلة عن قرب للعمل على مساعدة هذه الجاليات حتى تندمج في المجتمع المغربي في إطار يكفل لها العيش الكريم وتجد المكانة اللائقة بها. وأشار إلى أن هذا اللقاء، الذي يحضره على الخصوص ممثلون عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ومختلف الأجهزة المعنية بالهجرة، يسعى أساسا للوقوف على العوائق التي تحول دون اندماج هذه الجاليات. وأوضح الوالي أنه سيؤخذ بعيد الاعتبار كل انتظارات الجالية التي عبرت عنها في اللقاء والمتعلقة بالخصوص بالتعليم والتكوين والحصول على بطاقات الإقامة وتحويل الأموال ومساعدة بعض الحالات الإنسانية ومواكبة الأمهات وأطفالهن. وأضاف في هذا الصدد أنه سيتم إحداث لجنة دائمة تضم ممثلين عن عدد من الأجهزة المعنية بالمهاجرين وممثلين عن كافة الجاليات المنحدرة من بلدان جنوب الصحراء، مضيفا أن اللقاء المقبل سيكون بعد شهر للوقف على مدى تقدم أشغال هذه اللجنة. وبعد أن أكد أنه بات ضروريا إيجاد محاورين لتمثيل الطرفين بغية تحديد المشاكل وإيجاد الحلول لها، عبر السيد سفير عن استعداده للعمل بمعية هذه اللجنة ودراسة كل حالة على حدة. ومن جانبه أوضح مدير القطب الاقتصادي والاجتماعي بولاية الدارالبيضاء زين العابدين الأزهر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء تم "بقلب مفتوح" مع ممثلي هذه الجاليات. وأوضح أن المشاركين، الذين يمثلون ثمانية بلدان من جنوب الصحراء وهي السينغال ونيجيريا وغينيا كوناكري، والكوت ديفوار، وليبيريا، وإفريقي الوسطى، والغابون، والكامرون، تناولوا بعض القضايا ذات الطابع المحلي وكذا تلك التي تدخل في اختصاص الأجهزة الحكومية المركزية. وواصل أن هذا اللقاء شدد على ضرورة العمل سويا من أجل إيجاد الوسائل التي من شأنها مساعدة هذه الجمعيات حتى تلعب دورها كاملا وتكون صلة وصل بين الجالية المستقرة بالمغرب والأجهزة المعنية بالمهاجرين. ومن بين القضايا التي تناولها اللقاء، تلك المتعلقة على الخصوص بالجانب الاجتماعي والتي يمكن العمل على إيجاد حلول لها على المستوى المحلي خاصة ما يرتبط بإدماج الجالية في المجتمع المغربي من تمدرس الأطفال والحصول على بطاقة الإقامة والولوج إلى الخدمات الصحية. وتم خلال هذا اللقاء إحداث لجنة دائمة تضم مختلف الأجهزة المعنية وممثلين عن هذه الجمعيات والتي ستشرع في أشغالها في أقرب وقت ممكن، بهدف وضع اللبنات الأولى لدراسة كل ما يتعلق بالإدماج الفعال لهذه الجاليات في المجتمع المغربي بصفة عامة وبجهة الدارالبيضاء بصفة خاصة.