علمت "المغربية" أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، بتنسيق مع نظيرتها بمدينة تطوان، مساء أول أمس الثلاثاء، تمكنت من إيقاف شخصين يشتبه في ارتباطهما بهذه الشبكة الإجرامية المنظمة. وذلك نتيجة البحث الذي تباشره المصالح الأمنية في قضية تكوين شبكة إجرامية متخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات القوية (الكوكايين)، إلى جانب استغلال المعلومات الدقيقة التي وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وأوضح مصدر مطلع أن الأبحاث والتحريات المنجزة مع المشتبه بهما الموقوفين بمدينة القصر الكبير، أسفرت عن العثور بحوزتهما على كمية من مخدر الحشيش تزن طنا و880 كيلوغراما معدة للتهريب، فضلا عن حجز مبالغ مالية مهمة وثلاث سيارات مخصصة لنقل الشحنات المخدرة ومجموعة من الأسلحة البيضاء. ويأتي إيقاف المشتبه بهما في إطار التحريات المتواصلة التي تباشرها المصالح الأمنية على خلفية حجز 226 كيلوغراما من مخدر الكوكايين بمدينة مراكش، وإيقاف ما مجموعه 21 شخصا لهم ارتباط بشبكة إجرامية تنشط في الاتجار الدولي للمخدرات. وذكر المصدر أنه جرى إيداع المشتبه بهما رهن الحراسة النظرية لتعميق البحث معهما في انتظار إحالتهما على النيابة العامة المختصة. ويواجه متهمو شبكة مراكش، الذين يعملون لدى مافيات التهريب الدولي للمخدرات الصلبة في عدد من الدول الأوروبية والأمريكية، جناية تكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي في المخدرات الصلبة. وحسب مصادر موثوقة، فإن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، قرر إعادة ملف القضية إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية، لتعميق البحث في القضية وإخضاع باقي المتهمين لإجراءات التحقيق. يشار إلى أن القيمية المالية للكوكايين المحجوز في مراكش تقدر ب 22 مليارا و600 مليون سنتيم، كما حجزت مصالح الشرطة القضائية مبالغ مالية مهمة من العملة الوطنية وسيارات تستغل لنقل وشحن المخدرات.