قال شيخ الأزهر أحمد الطيب في كلمة ألقاها أثناء استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أمس الاثنين، إن أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية "مجرمون يصدرون صورة مشوهة عن الإسلام". شيخ الأزهر أحمد الطيب الهجوم هو الأعنف الذي يصدر عن شيخ الأزهر، المؤسسة التي تعد تقليديا المرجعية العليا للإسلام السني في العالم، ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وأكد الطيب أنه "من المحزن غاية الحزن أن هؤلاء المجرمين استطاعوا أن يصدروا للعالم صورة شوهاء مفزعة عن الإسلام والمسلمين" واتهم هذا التنظيم وكل المجموعات "الإرهابية" بأنهم "صنائع استعمارية تعمل في خدمة الصهيونية". وتابع "من المؤلم أن ترتكب هذه الجرائم غير الإنسانية تحت دعاوى الخلافة واستعادة الدولة الإسلامية وباسم الإسلام الذي هو دين الرحمة". وشدد على أن "هذه المناظر المرعبة التي تبث باسم الإسلام" هدفها "تشويه صورة المسلمين في مرآة الغرب". واعتبر أن "هذه الجماعات الأصولية الإرهابية أيا كان مسماها أو اسمها ومن يقف وراءها.. كل هؤلاء صنائع استعمارية تعمل في خدمة الصهيونية" من أجل تنفيذ "خطتها لتدمير المنطقة العربية". وأضاف "شاهدنا على ذلك هو هذا التلكؤ الأمريكي في التصدي" لهذه التنظيمات مقارنة بالسرعة الكبيرة التي تم بها الاجتياح الأمريكي للعراق في العام 2003 وما تلاه من تفكيك للجيش العراقي. وكان مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ اعتبر ردا على أسئلة مستفتين نشرتها صحيفة الاقتصادية، أول أمس الأحد، أن تنظيم الدولة الإسلامية "فئة ظالمة معتدية" ويجب على المسلمين قتالها إذا قاتلت المسلمين. وقال المفتي "هذه الفئة خاطئة ليست على صواب، فإذا قاتلت المسلمين فيجب على المسلمين قتالهم لينصرف شرهم وضررهم عن الدين والناس، فهم شر وبلاء". وقد دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال قمة الحلف الأطلسي (الناتو) الجمعة الماضي إلى تشكيل ائتلاف واسع لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا. وقال الرئيس الأمريكي، أول أمس الأحد، إنه سيقدم غدا الأربعاء "خطته للتحرك" ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مشددا على أنه لن يرسل قوات أمريكية إلى الأرض وأنه لا ينوي إعادة شن هجمات "تماثل الحرب في العراق". وعبر المجتمع الدولي عن مخاوفه حيال هذا التنظيم الذي ارتكب فظائع واستهدف الأقليات الدينية في المناطق التي استولى عليها في العراق وسوريا.