علم لدى مصدر مطلع من أحد الأسواق الممتازة بالجديدة أن زبونا من سيدي قاسم تقدم، مساء السبت الماضي، إلى صندوق الأداء، لتأدية ثمن ما اقتناه، فمد الجابية بورقة نقدية من فئة 200 درهم، لكنها فطنت إلى أنها مزيفة. ماحدا بها إلى إشعار إدارة المؤسسة التجارية، التي أحالت لتوها الزبون، مصطحبا بحراس الأمن الخاص، على الدائرة الأمنية الخامسة، التي يوجد مقرها على بعد بضعة أمتار من المركز التجاري. وحسب مصدر أمني، فقد انتقل رئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة إلى الدائرة الأمنية ذات الاختصاص الترابي،حيث تسلم الزبون ومعه الورقة النقدية المزورة، التي تم حجزها لفائدة البحث والتحريات. وكشف المصدر الأمني أن الزبون، الذي استمعت إليه الضابطة القضائية، يشتغل مستخدما لدى شركة بالمنطقة الصناعية بالجرف الأصفر (حوالي 15 كيلومترا جنوب عاصمة دكالة)، وأن الورقة المزيفة، التي ضبطت بحوزته، كان حصل عليها من محاسب الشركة المشغلة، على وجه أجره الشهري الذي كان تقاضاه أخيرا. وحسب المصدر ذاته، فإن الأخير، أي المحاسب، أفاد عند استقدامه والاستماع إلى تصريحاته، أنه سحب الورقة النقدية المزورة من وكالة بنكية بمدينة في المغرب، ما يطرح ألف علامة استفهام وتعجب بشأن المؤسسة المالية التي تكون حصلت على الورقة المزورة من فئة 200 درهم، وربما على العشرات من أمثالها، في ظروف غامضة، دون التحقق القبلي منها.