أوقفت مصالح الأمن في مدينة الجديدة قاصرين اثنين، على خلفية تداول وترويج أوراق نقدية "مزيفة" من فئة 200 درهم. حسب مصدر مطلع، فإن قاصرا كان تبضع منذ يومين من عند جزار في عاصمة دكالة، حيث اقتنى منه ربع كيلوغرام من اللحم، ومده بورقة نقدية من فئة 200 درهم، استخلص منها قيمة اللحم الذي ابتاعه. وعندما دقق الجزار في الورقة النقدية، بعد انصراف الزبون الصغير، اكتشف أنها مزورة. وفي اليوم الموالي، قدم إلى محله التجاري قاصران آخران. وبالطريقة ذاتها، اقتنيا منه ربع كيلوغرام من اللحم، ومداه بورقة نقدية من فئة 200 درهم، استخلص منها الجزار قيمة البضاعة، لكن هذه المرة، فطن في الوقت المناسب إلى "زورية" الورقة المالية، ما جعله يمسك بالقاصرين، ويتحفظ عليهما إلى حين حضور دورية أمنية، عملت على حجز الورقتين النقديتين، واقتياد القاصرين إلى مقر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة. ووضعت الضابطة القضائية المشتبه بهما، بمقتضى حالة التلبس، تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل إخضاعهما للبحث، وإحالتهما على النيابة العامة. وكشفت التحريات الأولية أن الورقتين النقديتين من الفئة ذاتها، بقيمة 200 درهم، تحملان الرقم التسلسلي ذاته، ما يعني أنه جرى استنساخ الورقة النقدية ذاتها، بأعداد كبيرة، بواسطة ناظمة إلكترونية، ومعدات متطورة. ويواصل المحققون الأبحاث والتحريات، في سباق محموم مع عقارب الساعة، للكشف عن العقل المدبر، وعن مساعديه، الذين لا يستبعد أن يشكلوا شبكة وطنية وربما دولية، يعمد أفرادها إلى ترويج الأوراق النقدية على نطاق واسع، في مختلف جهات ومناطق المغرب، سيما في القرى، والأسواق القروية الأسبوعية، حتى لا يفتضح أمرهم.