شهد دوار التقلية بمنطقة لمكانسة، ضواحي الدارالبيضاء، يوم الجمعة الماضي، عملية إعادة تمثيل جريمة جثة مديونة، بعد مرور حوالي 3 أسابيع على اقترافها المتهم خلال نقله من طرف الأمن لإعادة تمثيل الجريمة (الصديق) واعترف المتهم بارتكابه الجريمة، وبرميه الأطراف والرأس بضواحي مراكش، غير أنه لم يجر العثور عليهم. الجريمة راحت ضحيتها أم عازبة، حامل في شهرها الخامس، وتبلغ من العمر 27 سنة، كانت تعيش مع الأمهات العازبات في الحي الحسني، بالدارالبيضاء، وكانت تطالب المتهم بالزواج لإثبات شرعية ما يوجد في بطنها. ونقلت فرقة الشرطة القضائية لمفوضية مديونة المتهم إلى غرفة كان يكتريها في دوار التقلية، بمنطقة لمكانسة، لإعادة تمثيل الجريمة. وأفادت مصادر مطلعة أن المتهم اعترف بأنه أوهم رفيقته بتسوية وضعية علاقتهما غير الشرعية، فدعاها إلى غرفته، وهناك باغتها بخنقها بحزام ملابس، ليغمى عليها وتسقط على الأرض، حيث خنقها ثم ضربها بقنينة غاز صغيرة، ليتركها بداخل الغرفة بعد إغلاقها. وعاد المتهم في اليوم الموالي إلى الغرفة نفسها، ليتخلص من جثة الضحية، بحيث فصل أطرافها ورأسها عن جسدها بواسطة منشار كهربائي، ووضعهم في أكياس، فنقل الجثة المبتورة الأطراف والرأس الموضوعة في كيس منفصل، إلى ضيعة ضواحي مديونة، وأضرم فيها النار ليلا، وعاد إلى الدارالبيضاء، حيث ركب القطار المتوجه إلى مراكش وهناك تخلص من الرأس والأطراف. ونقل بعد ذلك المتهم إلى ضواحي مديونة، لمواصلة إعادة تمثيل الجريمة، إذ توجه المتهم إلى حائط خلفي لضيعة لتربية الأرانب، حيث وضع الجثة المبتورة الرأس والأطراف، وصب عليها مادة حارقة، ليضرم فيها النار ويعود من حيث أتى. وأفادت مصادر أمنية "المغربية" أن المتهم اعترف بأنه رمى الأطراف والرأس بضواحي مراكش، غير أنه لم يجر العثور عليها متوقعة تعرضها للإتلاف، بعد مرور حوالي 15 يوما على رميها.