باشرت عناصر الشرطة القضائية في مديونة، مساء أول أمس الأربعاء، عملية البحث عن أطراف الجثة المتفحمة، التي جرى العثور عليها صباح يوم 21 غشت الماضي، بجانب ضيعة فلاحية بطريق مديونة، بعد اعتقال مرتكب الجريمة الأحد الماضي. (أرشيف) أفادت مصادر "المغربية" أن المتهم أقر بارتكابه الجريمة بعد اعتقاله بدوار المكانسة، الأحد الماضي، وقال إنه ضرب الضحية بقنينة غاز فأرداها قتيلة بعد نزاع بينهما حول إنزال الحمل. وأضافت المصادر نفسها أن المتهم، حوالي 26 سنة، أخفى الجثة لمدة يومين بغرفة كان يكتريها في دوار المكانسة، ضواحي مديونة، ليفكر في التخلص منها، بعد بتر رأسها والأطراف العلوية والسفلية، ووضعها في كيس بالطريق الوطنية رقم 9 قرب الحي الصناعي. وعاد المتهم، بعد تخلصه من الجثة المبتورة الأطراف، إلى منزله ليضع الرأس والأطراف في أكياس بلاستيكية، ويرميها بعد انتقاله عبر القطار الرابط بين محطة الدارالبيضاء المسافرين ومراكش. وانطلقت عملية التعرف عن الأماكن التي وضعت فيها أطراف الجثة، رفقة المتهم، أول أمس الأربعاء، في إطار استكمال التحريات والبحث في ملف الجريمة التي اهتز لها سكان مديونة غشت الماضي. وكانت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمفوضية أمن مديونة، عثرت يوم 21 غشت الماضي، على جثة متفحمة لامرأة مبتورة الرأس والأطراف العلوية والسفلية وضعت داخل أكياس بلاستيكية، رميت بجانب الحائط الخلفي لضيعة فلاحية. وجاء العثور على الجثة بعد إشعار عناصر الشرطة القضائية بضرورة الانتقال إلى الحي الصناعي ب"الخلاء" المجاور للطريق الوطنية رقم 09، لمعاينة جثة متفحمة، وفتح بعدها تحقيق، انطلاقا من مسرح الجريمة، بعد ربط الاتصال بكل المصالح الأمنية لأخذ المعطيات حول الشكايات، التي تضعها بعض الأسر حول اختفاء بعض أفرادها. وجرى الاهتداء إلى هوية الضحية بعد أخذ عينات من الحمض النووي لأختها التي سبق أن تقدمت بشكاية حول الاختفاء، وبالتالي التوصل إلى المتهم الذي كانت له علاقات مع الضحية.